"القائمة السوداء" تعيِّن جبهات جديدة في حرب شاملة على الإرهاب
الكشف عن "قائمة سوداء" تضم أسماء "نشطاء مرتزقة" على مواقع التواصل الاجتماعي ترسم حدودا جديدة لميادين المعارك ضد الإرهاب.
رسم الكشف عن "قائمة سوداء" تضم أسماء "نشطاء مرتزقة" على مواقع التواصل الاجتماعي، حدودا جديدة لميادين المعارك ضد التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها وعلى رأسها قطر، وعينت جبهات جديدة في حرب باتت شاملة على الإرهاب.
- إنفوجراف.. أكاديمية التدمير القطرية لإسقاط الأنظمة العربية
- وزير الداخلية المصري يتعهد بملاحقة إرهابيي "القائمة السوداء"
وكان المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، قد كشف قبل يومين عن قائمة سوداء تضم أسماء "مغردين باعوا أوطانهم وهاجموا دولهم ووقفوا مع الإرهاب"، مؤكدا عزم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على "ملاحقة لكل مرتزق يوضع اسمه في القائمة".
وعمدت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب؛ السعودية والإمارات ومصر والبحرين، إلى إطلاق حرب شاملة على الإرهاب، دشنتها بقطع العلاقات مع قطر الحاضن الرئيسي للتنظيمات الإرهابية والداعم والممول للكيانات الإرهابية، في أوائل يونيو/حزيران، في خطوة لاقت ترحيبا عربيا وإسلاميا ودوليا.
وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في أول تعليق له على الإعلان عن "القائمة السوداء"؛ "انتهت الحفلة التنكرية، وسقطت المؤامرة، ودخل المشاركون والداعمون في القائمة السوداء".
وسعى أعضاء تنظيم الحمدين على شبكات التواصل الاجتماعي للتشكيك في إعلان المستشار القحطاني؛ ما دعاه للتأكيد على أنه "يتصرف بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) وولي عهده (الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز)".
وأيّد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إعلان المستشار السعودي قائلا على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن "الأخ سعود القحطاني صوت مؤثر في أزمة قطر، ومتابعته ضرورية، والأصوات المأجورة تسعى دون نجاح إلى مهاجمته، وتغريده عن القائمة السوداء مهم للغاية".
وتابع قائلا: "تغريد القحطاني عن القائمة السوداء يفتح العيون على من أغراهم المال فباعوا الأوطان، واستبدلوا الولاء بالريال واعتقدوا أن سجلهم الأسود انطوى".
وأضاف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن "أزمة قطر عِشّ دبابير كبير، سلاحه المال والنفوس الضعيفة، والمراجعة الحيّة للارتزاق ضرورية، فثمن شراء الضمائر والأقلام مكلف على الخليج والمنطقة".
وفي خطوة تعكس استجابة القاهرة للخطوة، تعهّد اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية المصري، بملاحقة الخارجين عن القانون ومطاردة الإرهابيين والمتطرفين وخاصة المدرجين على القائمة السوداء.
وقال عبد الغفار، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن وزارة الداخلية مستمرة في جهودها لمواجهة ومكافحة الإرهاب والتطرف وملاحقة الخارجين عن القانون ومطاردة الإرهابيين والمتطرفين وخاصة المدرجين على القائمة السوداء.
وقطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب؛ السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، في مسعى لتصحيح مسار سياسات الدوحة الداعمة والممولة لتنظيمات إرهابية نشرت الفوضى في المنطقة والعالم خلال السنوات الماضية، في خطوة تزامنت مع الإعلان عن قائمة تضمن تنظيمات وكيانات وعناصر إرهابية.
وتعكس خطوة الإعلان عن قائمة سوداء تضم أسماء مغردين ونشطاء باعوا أوطانهم وهاجموا دولهم ووقفوا مع الإرهاب، عزم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على خوض معركة شاملة ضد معسكر الإرهاب أيا ما كانت أدواته رصاص غدر يدمي أو كلمات زيف تعمي.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز