بلينكن ودبلوماسية المكوك.. لقاء مع السيسي بالمحطة الأخيرة
ضمن جولة مكوكية في الشرق الأوسط، حط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في القاهرة كمحطة أخيرة بمسار منع توسع الحرب.
ومن المقرر أن يجري بلينكن محادثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسط استمرار الحرب في قطاع غزة وما يرتبط بها من وضع كارثي للمدنيين النازحين في جنوب القطاع.
ويحاول وزير الخارجية الأمريكي، الذي تشكّل بلاده الحليف الرئيسي لإسرائيل، تجنّب توسّع نطاق الحرب في المنطقة، حيث إن لحماس حلفاء على رأسها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ويشهد الوضع تصعيدا منذ مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت في الثاني من يناير/كانون الثاني في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
والتقى بلينكن، في الضفة الغربية أمس الأربعاء، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الذي انتقل في وقت لاحق إلى الأردن لعقد قمة مع السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وقال بلينكن إنه بحث مع عباس "أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية وسياساتها وحوكمتها لكي تتمكن بفاعلية من تولي مسؤوليتها في غزة"، مجددا تأكيد تأييد واشنطن على إقامة دولة فلسطينية.
وخلال جولته في الشرق الأوسط، زار وزير الخارجية الأمريكي إسرائيل وتركيا والسعودية ودولة الإمارات والبحرين.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كما اقتيد نحو 250 رهينة خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف، وعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر/تشرين الأول، على قطاع غزة المحاصر ما أدى إلى مقتل 23357 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز