بوينج تعترف بأعطال في طائرات 737.. وتتجه إلى خفض إنتاجها
الرئيس التنفيذي للشركة أقر بأن تفعيلا خاطئا لبرنامج الكمبيوتر (مكاس) الذي يمنع التوقف المفاجئ للمحرك كان "صلة مشتركة" في حوادث الطائرة
اعترف دينيس مويلنبرج، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج، بوجود خطأ في نظام زيادة خصائص المناورة بطائرات الشركة من طراز "737 ماكس"، ما تسبب في حادثة سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، وأخرى تابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية، وقال إن الشركة تتجه لخفض إنتاج الطائرة.
وتابع مويلنبرج "بوينج تأسف على الأرواح التي أزهقت في حادث الطائرة 737 MAX الأخير، هذه المأساة لا تزال تثقل قلوبنا وعقولنا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسر وأقارب الركاب وطاقم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية".
- إثيوبيا: تحقيقات الطائرة أكدت ضرورة مراجعة "بوينج" لطراز "737 ماكس 8"
- كارثة جديدة.. هبوط اضطراري لطائرة "بوينج 737 ماكس" في أمريكا
ويوضح التقرير الأولي لحادث الطائرة الإثيوبية أن الطيارين اتبعا الإجراءات التي أوصت بها شركة بوينج والتي وافقت عليها إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة.
وكانت داجماويت، موجيس وزيرة النقل الإثيوبية، قالت في مؤتمر صحفي الخميس إن أمريكا وفرنسا والاتحاد الأوروبي شاركت في التحقيقات إلى جانب إثيوبيا، متوقعة انتهاء التحقيقات بشأن الطائرة المنكوبة خلال عام.
وأشارت إلى أن طياري الإثيوبية أكفاء واتخذا كل الإجراءات للسيطرة على الطائرة بلا جدوى.
وقال الرئيس التنفيذي لبوينج في بيان نقلته رويترز، الجمعة، إن الشركة تخطط لخفض معدل إنتاج طائراتها 737 إلى 42 طائرة في الشهر من 52 طائرة، بينما تعمل لإنهاء وقف طيران طائرتها ماكس.
وقال مويلنبرج إن بوينج تعرف الآن أن سلسلة أحداث تسببت في حادثي ليون إير والخطوط الجوية الإثيوبية، وأن تفعيلا خاطئا لبرنامج الكمبيوتر (مكاس) الذي يمنع التوقف المفاجئ للمحرك كان "صلة مشتركة" بين الحادثين.
وأضاف أن الشركة تواصل تحقيق تقدم في تحديث برنامج الكمبيوتر بالطائرة 737 ماكس، لمنع "حوادث مثل هذه من أن تحدث مطلقا مرة أخرى".
وقال مويلنبرج إنه طلب من مجلس المديرين إنشاء لجنة لمراجعة سياسات وعمليات الشركة لتصميم وتطوير الطائرات. وأضاف أن بوينج تضع اللمسات الأخيرة على برامج تدريبية ومواد تعليمية تكميلية لزبائن ماكس حول العالم.
يذكر أن الطائرة الإثيوبية المنكوبة كانت متجهة من أديس أبابا إلى نيروبي، وعلى متنها 157 راكبا من 33 جنسية مختلفة.
وبعد 6 دقائق من إقلاع الطائرة أعلنت شركة الطيران اختفاءها من أجهزة الرادار، وبعد أقل من ساعة أعلنت رسميا اكتشاف حطامها على بعد 48 كيلومترا من العاصمة.
وبعد الحادث أعلنت هيئة الطيران المدني في إثيوبيا منع عبور وتحليق طائرات بوينج "737 ماكس" في الأجواء والهبوط في المطارات الإثيوبية.