قصف غزة ولبنان.. من أطفأ لهيب الحرب؟
ساعات من التوتر عاشتها الحدود اللبنانية وقطاع غزة بعد قصف إسرائيلي محدود ردا على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية قبل أن تعود الحياة لطبيعتها.
وقصف الجيش الإسرائيلي أهدافاً "من بينها بنى تحتية تابعة لحركة حماس" جنوبي لبنان، وكذلك شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات مكثفة على قطاع غزة لتضرب عدة أهداف أغلبها لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.
من يقف وراء التهدئة؟
مصادر فلسطينية كشفت النقاب عن أن جهودا مصرية قادت إلى التهدئة في قطاع غزة ومنعت انزلاق الأمور إلى تصعيد شامل.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، مفضلة عدم الكشف عن اسمها: "تبذل مصر، مشكورة، منذ بداية شهر رمضان وحتى ما قبل ذلك جهودا من أجل التهدئة ولكن هذه الجهود تكثفت بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين".
جاء تكثيف الجهود "بعد الاقتحامات المتتالية من قبل الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومشاهد الاعتداءات على المصلين هناك حيث بات من الواضح أن الفصائل الفلسطينية في غزة لن تصمت على هذه المشاهد"، وفق المصادر ذاتها.
وعبر طريقين، سعت مصر "أولا من أجل وقف الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وثانيا من أجل منع انزلاق الأمور إلى تصعيد شامل أو عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في قطاع غزة".
وكشفت المصادر النقاب أن "مصر قامت بنقل الرسائل ما بين الحكومة الإسرائيلية من جهة والفصائل الفلسطينية في غزة والقيادة الفلسطينية في رام الله من جهة أخرى"، لافتة إلى أن "فحوى هذه الرسائل هو أن الطرفين غير معنيين بانجرار الأمور إلى تصعيد شامل".
وأضافت: "قالت إسرائيل إنها سترد على إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان وردت الفصائل بأنه إذا ما قصفت إسرائيل أي أهداف فإنها أيضا سترد".
وبحسب المصادر الفلسطينية فإنه بعد ليلة صعبة جدا فإن الجهود نجحت وتم وقف التصعيد.
مساندة عربية أممية أمريكية
وقالت المصادر: "ساندت الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والأردن مصر في جهودها التي لم تتوقف على مدار الساعة".
وكانت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي قالت إن فلسطينيين أطلقوا أكثر من 40 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى في البحر أو مناطق مفتوحة.
وقدرت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي أن جولة التصعيد على طرفي الحدود في قطاع غزة قد انتهت.
وبعد مرور نحو 3 ساعات من الهدوء صباح اليوم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "استنادًا إلى تقييم الوضع، لا ضرورة لبقاء مواطني غلاف غزة بالقرب من الملاجئ"، في إشارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.