لأول مرة.. طبعة كاملة من "وصف مصر" بالعربية
الموسوعة تصدر كاملة لأول مرة في مناسبة عام "مصر- فرنسا"، الذي بدأت فعالياته، الثلاثاء، وكان الراحل زهير الشايب ترجم معظم أجزاء الكتاب
تصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب، الأسبوع المقبل، طبعة كاملة من الترجمة العربية لكتاب "وصف مصر" للمرة الأولى، والذي ألفه علماء الحملة الفرنسية خلال فترة احتلال مصر من عام 1798 حتى 1801.
الموسوعة تصدر كاملة لأول مرة في مناسبة عام "مصر- فرنسا"، الذي بدأت فعالياته، الثلاثاء، وكان الراحل زهير الشايب ترجم معظم أجزاء الكتاب، لكن العمل توقف بوفاته عام 1982.
كتاب "وصف مصر" كُتِب وجُمِع بواسطة فريق من علماء الحملة الفرنسية من التخصصات كافة، سجلوا من خلاله ملاحظاتهم. وبعد عودة الفريق إلى فرنسا شكّل وزير الداخلية الفرنسية آنذاك، جان أنطوان شبتال، لجنة ضمت 8 علماء جمعوا ونشروا جميع المواد العلمية الخاصة بالحملة، ولا يزال هذا العمل من أهم مصادر كتابة تاريخ مصر في مختلف المجالات.
وصرحت الدكتورة سهير المصادفة، المشرف على إدارة النشر بهيئة الكتاب المصرية، بالانتهاء من طباعة الموسوعة كاملة، و"نحن في انتظار طباعة الغلاف الذي صممه الفنان أحمد اللباد".
وأوضحت المصادفة لـ"العين الإخبارية" أن هذه الطبعة ستصدر مزودة بلوحات ورسوم مصاحبة للكتاب، وبجودة فنية عالية تعكس حضارة مصر في مراحلها المختلفة.
وأوضحت أن ابنة المترجم الراحل زهير الشايب تفرغت لاستكمال ترجمة الأجزاء الناقصة، و"تعاقدنا معها قبل سنوات لتصدر الموسوعة كاملة لأول مرة".
زهير الشايب مترجم مصري بارز، ولد في قرية البتانون بمحافظة المنوفية المصرية عام 1935، وحصل على دبلوم المعلمين الخاص من معهد شبين الكوم عام 1957 وانتسب في الوقت نفسه بكلية الآداب جامعة القاهرة ليحصل على الليسانس عام 1959، وأتقن اللغة الفرنسية وعمل صحفياً ومترجماً بمجلة "الإذاعة والتلفزيون".
وترجم الشايب العديد من الكتب منها فصول من التاريخ الاجتماعي للقاهرة العثمانية لأندريه ريمون، وكتاب مارسيل كولمب عن تطور مصر في الفترة من 1924- 1950، فضلاً عن كتاب الحياة الاقتصادية في مصر في القرن الـ18 تأليف صامويل برنار، ومسرحية "موتى بلا قبور" تأليف جان بول سارتر، وهي ترجمات اعتمد عليها الكثير من الباحثين في مجالات التاريخ والاجتماع والأدب.
وقالت منى زهير الشايب، الأستاذ في كلية الآثار جامعة القاهرة، إنها بدأت ترجمة الكتاب من الجزء الـ10 بعد سنوات من وفاة أبيها وواصلت رحلتها في ترجمته عبر 30 عاماً وانتهت من الترجمة عام 2002، لافتة إلى أن هيئة الكتاب نشرت تلك الترجمات تباعاً في أجزاء متتالية.
وأوضحت الشايب لـ"العين الإخبارية" أنها تنتظر صدور الطبعة الكاملة التي تأتي في حوالي 35 جزءاً، إضافة إلى مجلدات الخرائط والرسوم التوضيحية.
وأضافت: "اعتمد والدي على منهج الحفاظ على حرفية النص مع الاحتفاظ بحق التوضيح وتوجيه القارئ من خلال الهوامش والجمل الاعتراضية بين الأقواس التي تعبر عنه، وكشفت ترجمته لوصف مصر عن موسوعية ثقافته، وإجادته التامة للفرنسية القديمة التي كُتِب بها الكتاب".
الدكتورة منى الشايب ترجمت من قبل كتاب "الموالد المصرية" لكاترين ماريوجا، والذي صدر عن المركز القومي للترجمة، ويصدر لها قريباً ترجمة "العلوم في مصر القديمة".