الوجه الأخضر لـ"بي بي".. عملاق النفط في سوق الطاقة المتجددة لأول مرة
اقتحمت شركة بي بي البريطانية العملاقة للنفط والغاز، سوق طاقة الرياح البحرية لأول مرة في تاريخها
اقتحمت شركة بي بي البريطانية العملاقة للنفط والغاز، سوق طاقة الرياح البحرية لأول مرة في تاريخها، الخميس، بعدما أبرمت اتفاقا قيمته 1.1 مليار دولار لشراء حصة 50% في مشروعين أمريكيين.
والمشروعان تابعان لشركة إكوينور النرويجية، وفقا لرويترز التي وصفت الخطوة بالهامة لشركة النفط نحو تحويل أهدافها في قطاع الطاقة.
وحددت شركة النفط والغاز البريطانية لنفسها هدفا بزيادة طاقة توليد الكهرباء من مصادر متجددة 20 ضعفا خلال العقد المقبل لتصل إلى 50 جيجاوات.
وقال ديف سانيال رئيس الغاز والطاقة منخفضة الكربون لدى بي.بي لرويترز إنه في إطار الصفقة، اتفقت بي.بي وإكوينور على تأسيس شراكة لتطوير مشاريع رياح بحرية أخرى في الولايات المتحدة.
وتواجه شركات النفط الأوروبية ضغوطا من ناشطين وبنوك ومستثمرين وبعض الحكومات للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري. ويقول محللون إن مزارع الرياح البحرية هي على الأرجح أسرع سبيل للتوسع.
ويشمل الاتفاق مشروع إمباير ويند قبالة سواحل نيويورك ومشروع بيكون ويند قبالة ساحل ماساتشوستس، وقد تصل طاقة إنتاج المشروعين معا إلى 4.4 جيجاوات أي ما يكفي لمد ما يربو على مليوني منزل بالكهرباء.
وقال مسؤول تنفيذي في إكوينور التي تسيطر عليها الدولة لرويترز إن الشركة النرويجية تتوقع جني مكاسب رأسمال تبلغ نحو مليار دولار من الصفقة.
بي بي تتخلص من الأصول النفطية
وتستعد بي بي لبيع جزء كبير من أصولها النفطية والغازية في ظل التوجه الأخضر الجديد.
وفي مطلع الشهر الماضي، قالت الشركة في بيان إنها تخطط لخفض إنتاج النفط والغاز وضخ مليارات الدولارات في الطاقة النظيفة.
وبحسب مصادر، ناقش مسؤولو الشركة استراتيجية بيع أصول النفط والغاز في اجتماع للمسؤولين التنفيذيين عُقد خلال شهر يوليو/تموز الماضي، بعد فترة وجيزة من خفض الشركة توقعاتها لأسعار النفط على المدى الطويل إلى 55 دولارًا للبرميل؛ ما يعني أن أصولها البالغة 17.5 مليار دولار لم تعد مجدية اقتصاديًا.
وأكدت المصادر عزم الشركة بيع أصول النفط والغاز، “حتى إذا قفزت أسعار النفط الخام إلى مستوى 65 – 70 دولارًا للبرميل، فمن غير المرجح أن تعيد “بي بي” إدراج تلك الأصول ضمن خططها الاستكشافية، بل ستستغل تحسن أوضاع السوق لبيعها”.
وتعني خطة “بي بي” الجديدة للتخارج، والتي لم يتم الإعلان عنها من قبل، أنه لن يكون هناك طريق للعودة للشركة البريطانية فور بيعها أصول النفط والغاز التي توصف بأنها عالقة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وافقت (بي بي) على بيع نشاطها العالمي في مجال البتروكيماويات إلى إنيوس المملوكة للملياردير جيم راتكليف مقابل 5 مليارات دولار، لتنسحب من قطاع يُعتبر بشكل كبير محركا رئيسيا لنمو الطلب على النفط في العقود المقبلة.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز