البرازيل.. الجيش يتولى أمن ريو دي جانيرو
الرئيس البرازيلي وقع مرسوما يمنح الجيش صلاحية القيام بعمليات أمنية في الولاية عقب سيطرة ما وصفه بالجريمة المنظمة على المنطقة.
أعلن الرئيس البرازيلي ميشال تامر، مساء الجمعة، أنه وقع مرسوما يمنح الجيش صلاحية القيام بعمليات أمنية في ولاية ريو دي جانيرو، عقب سيطرة ما وصفه بـ"الجريمة المنظمة" على هذه المنطقة.
وقال تامر، خلال احتفال رسمي في برازيليا "اتخذت هذه التدابير القصوى لأن الظروف تفرض ذلك، الحكومة سترد بشكل قاس وحازم عبر تبني كل التدابير الضرورية للقضاء على الجريمة المنظمة".
ومن المتوقع أن يسيطر الجيش على كل العمليات الأمنية، وأن يقود قوات الشرطة بموجب هذا المرسوم غير المسبوق منذ عام 1985، أي انتهاء الديكتاتورية العسكرية. لكن المرسوم ما زال يحتاج إلى موافقة البرلمان خلال 10 أيام.
وذكرت الصحافة البرازيلية أن مهمة الجيش ستمتد حتى انتهاء ولاية الرئيس تامر، في الـ31 من ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
ويأتي هذا القرار غداة ارتفاع نسبة التعديات وعمليات السطو المسلح خلال كرنفال ريو، وندد وزير الدفاع رول جانجمان بمشاهد العنف التي تخللت الكرنفال، معتبرا أنها "غير مقبولة".
وأشار رئيس مجلس النواب رودريجو مايا الذي شارك، أمس الخميس، في اجتماع مع الرئيس وعدد من الوزراء إلى تدابير "قاسية"، ويجب أن تكون "مدروسة ومطبقة جيدا".
وقال حاكم ولاية ريو لويز فيرناندو بيزاو "لم نكن مستعدين.. حصلت أخطاء في أول يومين ولاحقا عززنا دورياتنا، لكن أعتقد أننا ارتكبنا خطأ".
وتبيّن أن الشرطة غير قادرة على السيطرة على الوضع الذي تدهور بعد عام على الألعاب الأولمبية، خصوصا في الأشهر الأخيرة في ريو.
وقد أرسلت الحكومة الفيدرالية في يوليو/تموز الماضي نحو 8500 جندي دون أي تغيير في الأوضاع، ولم تكف العشرات من عمليات الدهم في أحياء فقيرة للقضاء على العنف الذي فرضته عصابات تجارة المخدرات.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز