رفع أسعار الخبز.. جشع "الحوثي" يطال قوت اليمنيين
بينما تجتهد السلطات اليمنية بالمناطق المحررة للتخفيف من آثار تدهور أسعار الصرف؛ تُثقل مليشيات الحوثي كاهل اليمنيين بمزيد من المعاناة.
ووسط دخول قرار محافظ عدن بتخفيض سعر قوالب الخبز الروتي (الروتي هو رغيف خبز منفوخ) والرغيف العادي، ليكون في متناول المواطنين، فرض الانقلابيون الحوثيون تسعيرة جديدة للخبز في مناطق سيطرتهم، خصوصا العاصمة المختطفة صنعاء.
فالسلطات في عدن عملت على مواجهة التأثيرات التي أحدثتها أسعار الصرف، بينما مضى الحوثيون على إغراق المواطنين بجرعة سعرية جديدة رغم الاستقرار الوهمي لأسعار الصرف لديهم.
جرعة سعرية بصنعاء
ففي العاصمة المختطفة صنعاء، التي تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، فرضت السلطات هناك جرعة سعرية كبيرة على أسعار الروتي والخبز، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين.
وبحسب مصادر يمنية فقد ارتفع سعر قرص الروتي إلى 25 ريالاً بحجمه الصغير، وذلك عقب الجرعة السعرية التي فرضتها المليشيات على الأفران والمخابز في صنعاء، من قبل مكتب الصناعة والتجارة الخاضع لسيطرتها.
المصادر أشارت إلى أن الجرعة بدأت فعليًا، وشرعت المخابز والأفران بالبيع وفقا للتسعيرة الجديدة، في ظل أزمة طاحنة، وانقطاع الرواتب، التي دأبت المليشيات على نهبها منذ انقلابها على اليمن عام 2014.
والغريب في قرار مليشيات الحوثي، أنه يأتي في ظل استقرار "وهمي" لأسعار الصرف في مناطق سيطرة الانقلابيين، ما يؤكد أن الهدف هو زيادة معاناة اليمنيين، وفقا لتأكيدات مواطنين.
دعم المخابز بعدن
في المقابل، واجهت السلطات اليمنية في مدينة عدن، وعدد من المحافظات المحررة، تأثيرات أسعار الصرف، التي انعكست على ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، بطريقة تخفف الأعباء من على كاهل المواطنين.
حيث حددت السلطات المحلية في العاصمة عدن أسعارا مخفضة بيع الروتي والرغيف بعد ارتفاع أسعارهما مؤخرا إلى ثلاثة أضعاف، نتيجة تدهور سعر الصرف، وارتفاع كلفة المواد المصنعة للخبز.
وجاء ذلك بعد قرار من محافظ عدن أحمد لملس قضى بدعم عدد من أفران المدينة، في محاولة للتخفيف من معاناة سكان المدينة وعجز آلاف الأسر عن شراء قطعة الخبز "الروتي" أو الرغيف.
القرار خصص 73 فرنا ومخبزا موزعا على مختلف مديريات محافظة عدن، لدعمها بالمواد الداخلة في صناعة الخبز، وتوفيرها بسعر التكلفة.
ومن شأن هذا القرار أن يؤدي إلى بيع الخبز للمواطنين بسعر مخفض، وهذا السعر حددته السلطات المحلية في عدن 30 ريالا فقط للقرص الواحد من الروتي، وهو ما بدأت به فعليا مخابز عدن، منذ يوم السبت الماضي.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع تصاعد سعر الروتي والرغيف في أفران ومخابز المدينة، حيث وصل سعر القرص الواحد ما بين 50-60 ريالا، نتيجة ارتفاع أسعار الصرف، وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الداخلة في إنتاج الخبز.
تعميم القرار
وجاء في قرار محافظ عدن أن تلتزم المخابز المدعومة، وعددها 73 مخبزا، ببيع الخبز وقوالب الروتي بالوزن والسعر المحدد من مكتب وزارة الصناعة والتجارة، في كافة مديريات عدن.
ووزعت الأفران الـ73 المدعومة على نحو يغطي كافة مناطق عدن، بواقع 7 مخابز في مديرية التواهي، و6 في المعلا، و10 بالشيخ عثمان، ومثلها بمديرية المنصورة، و20 فرنا توزع بالتساوي على مديريتي البريقة وصيرة، و10 مخابز في مديرية خورمكسر.
وشدد القرار على ضرورة اتخاذ الجهات المعنية والسلطات المحلية في كل مديرية إجراءاتها اللازمة لتنفيذ القرار والرقابة على سريانه بشكل مستمر.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز