في رابع أيامها.. "القافلة الوردية" تنطلق من رأس الخيمة
العيادات الطبية المؤقتة تتوزع على مستشفى عبدالله بن عمران ومركز الجير الصحي ومستشفى رأس الخيمة.
انطلقت مسيرة فرسان القافلة الوردية الـ8 إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، السبت، الذي يصادف رابع أيامها، من إمارة رأس الخيمة، من دائرة التنمية الاقتصادية، ومرت بعدها بمستشفى صقر، قبل أن تحط رحالها على كورنيش القواسم.
وتتوزع العيادات الطبية المؤقتة في هذا اليوم على مستشفى عبدالله بن عمران "الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوصات للنساء والرجال"، ومركز الجير الصحي، ومستشفى رأس الخيمة، فيما تتواجد العيادة الثابتة على كورنيش القواسم.
فيما تتجه المسيرة، يوم غد الأحد، إلى إمارة "أم القيوين" وسيكون الانطلاق عند الساعة 9:30 صباحاً من مستشفى الشيخ خليفة العام، مروراً بمستشفى أم القيوين، وصولاً إلى المكتب التنفيذي لإمارة أم القيوين عند الساعة 1:35 ظهراً، قاطعة 9.7 كم.
وستستقبل العيادات الطبية جميع المراجعين من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 6:00 مساء، في مركز سلمة الصحي، ومركز فلج المعلا الصحي "الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوصات للنساء والرجال"، ومستشفى أم القيوين.
وزارت المسيرة، الجمعة، متحف الاتحاد بدبي، حيث تعرف الفرسان والفرق التوعوية المصاحبة للمسيرة على الإرث الحضاري والثقافي الكبير الذي تزخر به دولة الإمارات.
وكان في استقبال المسيرة لدى وصولها متحف الاتحاد عبدالله بن معصم الفلاسي مدير المتحف، وعدد من الموظفين والكوادر الإدارية بالمتحف.
وضم وفد المسيرة ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، والدكتورة سوسن الماضي مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس اللجنة الطبية والتوعوية في مسيرة فرسان القافلة الوردية، إلى جانب سعيد حارب ومريم عبدالرحمن الشرفاء ومهند الحسون، سفراء القافلة الوردية.
وقالت ريم بن كرم "المتابع لمسيرة فرسان القافلة الوردية يلحظ كيف أنها أصبحت تُمثل إحدى أهم المبادرات المجتمعية التي تنشد صحة وسلامة الإنسان في الإمارات، وقد بتنا نشهد في كل عام تفاعلاً كبيراً على الصعيدين الرسمي والمجتمعي، وهو ما يؤكد أن القافلة الوردية نجحت خلال الأعوام الـ7 الماضية في أن تجعل من مجابهة سرطان الثدي قضية مجتمعية يتسابق الجميع في تحمل جزء من مسؤولياتها".
وحول حرصها على المشاركة بالسير إلى جانب الفرسان خلال الأيام الثلاثة الأولى من المسيرة، قالت بن كرم "تأتي مشاركتنا في المسيرة تقديراً للجهود الكبيرة التي ظل يبذلها جنود الأمل الوردي، من فرسان وأطباء ومتطوعين وفرق توعوية، الذين يعملون بتفان كبير وإيمان قاطع بالرسالة التي تسعى القافلة الوردية إلى تعزيزها في المجتمع".
من جانبه، قال عبدالله بن معصم الفلاسي "نحرص في متحف الاتحاد على دعم كل المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحقيق أهداف إنسانية نبيلة، وسعداء باستقبالنا مسيرة فرسان القافلة الوردية في دورة انطلاقها الثامنة، التي حققت خلال الـ7 أعوام الماضية إنجازات كبيرة على صعيد تعزيز الوعي بسرطان الثدي، فضلاً عن تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن المرض، والتي تعتبر حجر الزاوية في مجابهته والحد من خطورته لأكثر من 48 ألف شخص".
وأشار الفلاسي إلى نجاح متحف الاتحاد في تقديم تاريخ دولة الإمارات إلى الأجيال الحالية بأسلوب عصري، مؤكداً أن المتحف يأخذ زواره برحلة فريدة، من خلال معارض وبرامج تفاعلية ومبادرات تعليمية تستكشف التسلسل الزمني للأحداث، وصولاً إلى إعلان دولة الإمارات في عام 1971.
ولفت إلى التطورات المستمرة التي ظل يشهدها الحقل الطبي في دولة الإمارات، مؤكداً أن القافلة الوردية تعتبر إحدى المبادرات التي تعكس حرص القيادة الحكيمة على سلامة وصحة مواطنيها والمقيمين على أرض الإمارات.
ووفرت مسيرة الفرسان في يومها الثالث الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي لـ673 شخصاً، وواصلت فرقها الطبية والتوعوية تعزيز الوعي بالمرض، وأهمية الفحص المبكر عنه، والدور الذي يلعبه في الحد من خطورة المرض وتداعياته.
وتوزعت العيادات المؤقتة في 3 مواقع رئيسية في إمارة دبي، هي: بحيرات القدرة، وابن بطوطة مول، وحديقة زعبيل "الموقع الوحيد الذي وفر الفحوصات للنساء والرجال"، والتي شهدت إقبالاً لافتاً من قبل الرجال، حيث حرص عشرات المراجعين على زيارة العيادة لطرح استفساراتهم حول سرطان الثدي.
وبمشاركة أكثر من 15 فارسا وفارسة من مختلف الجنسيات نجحت المسيرة في يومها الثالث في قطع مسافة 9.6 كم، انطلاقاً من طريق جميرا وصولاً إلى متحف الاتحاد، الذي حط فيه الفرسان رحالهم.
كما ستواصل العيادات الطبية الثابتة الموجودة في واجهة المجاز المائية بالشارقة، وكورنيش الفجيرة، ودبي مول، وكورنيش القواسم برأس الخيمة، ومستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وكورنيش عجمان، ومجمع قرية السيف بأبوظبي، استقبال المراجعين، وتقديم الفحوصات المجانية للسيدات حتى الـ11 من مارس/آذار الجاري.
وتحظى مسيرة فرسان القافلة الوردية برعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة من قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وانطلقت نسختها الـ8 في الـ28 من فبراير/شباط الماضي وستستمر حتى الـ6 من مارس/آذار الجاري، بهدف تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، إلى جانب تقديم الفحوصات المجانية في جميع أنحاء دولة الإمارات.