خبير مصري يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل مناورات النجم الساطع 2018
25 دولة، بين مشاركة بقواتها وبين مراقبة، تشارك في نسخة 2018 من مناورات النجم الساطع العسكرية الضخمة بقيادة مصر وأمريكا.
25 دولة، بين مشاركة بقواتها وبين مراقبة، تشارك في نسخة 2018 من مناورات النجم الساطع العسكرية الضخمة، بقيادة كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في نسخة 2018، في الفترة ما بين 8 إلى 20 سبتمبر/ أيلول الجاري.
التدريب العريق الذي يمتد عمره إلى عام 1981، تستضيفه مصر للعام الثاني على التوالي، بعد فترة الانقطاع الكبيرة التي استمرت في الفترة ما بين تدريب 2009 حتى استئنافها من جديد في 2017.
ويأتي التدريب للسنة الثانية على التوالي أيضا من قاعدة محمد نجيب العسكرية الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق محافظة الإسكندرية، بساحل البحر الأبيض المتوسط.
- السفارة الأمريكية: مناورات "النجم الساطع" رمز لعلاقات واشنطن والقاهرة
- 36 عاما من مناورات النجم الساطع.. تاريخ يهزم خلافات السياسة
ولا تزال القوات المشاركة من 9 دول هي: أمريكا واليونان والأردن وبريطانيا والسعودية والإمارات وإيطاليا وفرنسا، تتوافد، بالإضافة إلى مصر، الدولة المستضيفة، فضلًا عن المراقبين الـ16.
وعن الدول المشاركة، يقول اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن 16 دولة حاضرة بصفة مراقب، لا يقلون أهمية عن الدول المشاركة بقواتها، وعادة ما تؤسس الدول المراقبة لمشاركات بالقوات والمعدات في التدريبات المقبلة، سواء النجم الساطع أو تدريبات أخرى كبيرة.
ويوضح الحلبي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن الاشتراك في التدريبات المشتركة يكون بصفتين، الأولى بالقوات والتخصصات وفقا لظروف كل دولة ومتطلبات التدريب، والصفة الثانية مراقبون.
وتابع: بعض الدول لا تتمكن من إرسال قوات وفقا لظروفها، فترسل ضباطا ومقاتلين، وبعضها ضابط وربما اثنين أو أكثر وفقا لظروف الدولة ورؤيتها، حيث يحضر هؤلاء الضباط التدريبات والأنشطة بالكامل، وفي التدريبات الكبيرة مثل النجم الساطع ترسل الدول المراقبة أكثر من ضابط.
وأضاف الخبير العسكري أن هؤلاء الحاضرين بصفة المراقب بعد عودتهم لبلادهم ينقلون الخبرات التي اكتسبوها، إلى بلادهم، وهو ما يؤسس لمشاركة دولهم لاحقا بالقوات في التدريبات المقبلة.
وأشار الحلبي إلى أن الـ16 مراقبا ينقسمون إلى 11 دولة أفريقية، 2 عربية، 2 آسيوية، وكندا.
وعن الدول الحاضرة بقواتها، يقول الحلبي: أتصور أن خبرات ضخمة سيتم تبادلها بين المشاركين في مناورات النجم الساطع 2018، فالدول الـ9 المشاركة بينها مجموعة بحلف الأطلسي، الحلف العسكري ذي الخبرة العريقة ، كذلك بها الدول العربية في عاصفة الحزم وأهمها المملكة العربية السعودية والإمارات، وهي حرب غير نمطية، كذلك الأردن، ومصر بطبيعة الحال التي تحارب الإرهاب وحققت نجاحات واسعة في هذا الحقل، خاصة أن المناورة تركز على فنون الحروب غير النمطية، والتي تتعلق بالإرهاب خاصة، بالإضافة إلى مجال الحرب التقليدي.
ويقول الحلبي: إن تدريب النجم الساطع يكتسب أهميته من نقطتين، أولاهما أنه تدريب له تاريخ كبير، والثاني أنه مؤشر للتوافق السياسي بنسبة معقولة جدا بين الدول المشاركة، وهذا التوافق تدركه بسهولة أي عين سياسي أو عسكري.
النجم الساطع 2018
واستمرت إجراءات تدفق قوات الدول المشاركة في تدريبات النجم الساطع 2018 إلى جمهورية مصر العربية خلال الأيام الماضية، حيث وصلت إلى عدد من القواعد الجوية رحلات لمختلف الدول وعلى متنها الأفراد والمعدات المشاركة في التدريب.
وفي السياق نفسه، تم تنفيذ تدريب لتبادل الخبرات (JCET) في مجال مكافحة الإرهاب بين عناصر من القوات الخاصة الأمريكية (SOFD-A) وقوات الصاعقة المصرية لتوحيد المفاهيم العملياتية، والتدريب على العمل الجماعي المشترك، وتأهيل القوات لتنفيذ المراحل المستقبلية المخططة.
وقد شمل التدريب عقد العديد من المحاضرات النظرية والعملية في مجال مكافحة الإرهاب، وطرق مكافحة العبوات الناسفة والتدريب على أعمال الإبرار الجوي والبحري والغطس الهجومي وأعمال التأمين الطبي، وتنفيذ الرمايات غير النمطية بالذخيرة الحية من مختلف الأسلحة، والتدريب على اقتحام بؤرة إرهابية.
وتتناول تدريبات "النجم الساطع 2018" موضوعات التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، والتدريب على جميع سيناريوهات التهديدات المختلفة في ظل الحرب التقليدية وغير النظامية.
وتسهم تدريبات النجم الساطع في تعزيز العلاقات الاستراتيجية والأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
جدير بالذكر أنه تم إجراء سلسلة من تدريبات النجم الساطع منذ عام 1981 حتى عام 2009، ثم توقفت لفترة واستُأنفت العام الماضي 2017، بمشاركة قوات من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية.