كان المفترض أن يدخل تنين النار (دراغون فاير) الخدمة في الجيش البريطاني عام 2027، لكن التطورات في أوكرانيا سرّعت هذه العملية.
ووفقا لصحيفة "ذا صن"، أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، رغبة المملكة المتحدة في تسريع نشر سلاح الليزر البعيد المدى "دراغون فاير"، لاحتمال إرساله إلى أوكرانيا.
ووفقا للوزير، فإن الأسلحة يمكن أن تكون لها "عواقب وخيمة" على الصراع. وأشار إلى أن السلاح مناسب لنشره على الأرض، لمواجهة السفن والطائرات المسيرة.
ونشرت وزارة الدفاع البريطانية، على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" قبل شهر، لقطات لاختبارات يناير/كانون الثاني لسلاح الليزر البعيد المدى "دراغون فاير" السري.
ويُظهر الفيديو محاكاة الليزر المثبت على سفينة حربية بتعطيل قارب، وتعمية إحدى الطائرات المسيرة، وإسقاط أخرى.
وأجريت التجارب الأولى للسلاح في منطقة هبريدس الاسكتلندية، ما أدى إلى أول إطلاق عالي القوة لسلاح ليزر في المملكة المتحدة ضد أهداف جوية.
وأظهرت لقطات رفعت عنها السرية للاختبار السري صعودا سريعًا للضوء الأحمر ثم انفجارا في الطبقات العليا من الجو.
وكانت تقارير قد تحدثت عن قدرة السلاح على إصابة طائرات مسيرة تزيد على ميلين.
وقد تم إطلاقه بالفعل من سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية وسيتم اختباره من قبل المدفعية الملكية في الخريف.
وخلال زيارته إلى قاعدة بورتون داون السرية للغاية التابعة لوزارة الدفاع في ويلتشير يوم الخميس، قال شابس إنه يحاول تسريع عملية إنتاج السلاح حتى يتمكن الأوكرانيون "ربما من الحصول عليه".
وأشار وزير الدفاع البريطاني إلى أنه يخطط لإدخال تغييرات لضمان "إطار زمني أقصر بكثير لنشره، ربما على السفن، والطائرات المسيرة، وربما على الأرض".
وتابع: "لا يتطلب الأمر الكثير من الخيال لنرى كيف يمكن أن يكون ذلك مفيدًا في أوكرانيا على سبيل المثال".
وأضاف شابس: "لقد تم تصميمه بحيث لا ننتظر حتى نحقق هذا الكمال بنسبة 99.9% قبل أن نطرحه على أرض الواقع، بل نصل إلى نسبة 70% تقريبًا ثم نخرجه إلى هناك ثم.. نطوره من هناك".
وردا على سؤال عما إذا كان النظام قد يكون جاهزا قبل عام 2027، قال: "دعنا نقل إنه ليس من الضروري أن يكون مثاليا بنسبة 100% حتى يتمكن الأوكرانيون من تسلمه".