اقتصاد بريطانيا يواجه خطر التعثر مع اقتراب "الانسحاب"
الاقتصاد البريطاني يواجه خطر التعثر أو الانكماش مع اقتراب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ الاقتصاد العالمي
أظهر مسح، الثلاثاء، أن الاقتصاد البريطاني يواجه خطر التعثر أو الانكماش مع اقتراب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ الاقتصاد العالمي، فيما تعلن شركات في قطاع الخدمات، المهيمن على الاقتصاد، تقليص وظائف للمرة الأولى في 6 أعوام وتراجع الطلبيات.
- بريطانيا تسعى إلى طمأنة المستثمرين الأجانب القلقين من بريكست
- وزير بريطاني: سنندم للأبد إذا خرجنا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق
وهبط مؤشر آي.اتش.اس ماركت /سي.آى.بي.اس لمديري المشتريات في قطاع الخدمات في بريطانيا إلى 50.1 في يناير/كانون الثاني من 52.1 في ديسمبر/ كانون الأول، وهو أقل مستوى منذ يوليو/ تموز 2016، ولكنه أعلى قليلا من مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
والمؤشر مقياس يُتابع عن كثب لخامس أكبر اقتصاد في العالم.
وتوقع استطلاع لآراء خبراء اقتصاديين أجرته رويترز قراءة عند 51.0 نقطة.
وتحدى اقتصاد بريطانيا توقعات بعض الاقتصاديين بأن يشهد كسادا عقب استتفاء 2016 بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لكن النمو تباطأ بشدة في أواخر 2018 مع تنامي المخاوف بشأن خروج مفاجئ بدن اتفاق من الاتحاد.
وبصفة عامة، يشير المسح إلى أن اقتصاد بريطانيا مستقر بعدما خسر قوة الدفع في أواخر 2018.
وتتجه بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار بعد رفض النواب بأغلبية ساحقة اتفاق الخروج الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول.
وتسعى ماي إلى إعادة التفاوض على الاتفاق، وخصوصا على بند "شبكة الأمان" الذي يهدف إلى منع قيام حدود فعلية بين أيرلندا الشمالية والجمهورية الأيرلندية، في محاولةٍ منها للحصول هذه المرة على تأييد البرلمان.
لكن القادة الأوروبيين يصرون على رفض إعادة التفاوض، وكررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الإثنين، هذا الموقف، قائلة: "إن اتفاق بريكست جرى التفاوض عليه بعناء ومعاودة المفاوضات ليست على جدول الأعمال".