بريطانيا تسعى لتجميع واستخدام الكربون من أجل خفض الانبعاثات
تعتبر بريطانيا تجميع وتخزين الكربون أداة جوهرية ستساعدها على الوفاء بالهدف الملزم قانونا بخفض الانبعاثات بنسبة 80% بحلول عام 2050.
قالت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية، الأربعاء، إنها تعتزم المساعدة في تأسيس أول مشروع واسع النطاق لتجميع وتخزين واستخدام انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول منتصف عشرينيات القرن الحالي.
ويتضمن تجميع وتخزين واستخدام الكربون تجميع انبعاثات محطات توليد الكهرباء والصناعة بما يسمح بضغطها وتخزينها لتدخل في استخدامات صناعية مثل صنع المشروبات الغازية.
وستكون هذه التقنية مطلوبة على الأرجح في المساعدة على الحد من ارتفاع درجات الحرارة عالميا عند 1.5 درجة مئوية، وذلك بحسب تقرير حديث للأمم المتحدة.
وقالت الوزارة في بيان "سيكون أول مشروع للمملكة المتحدة لاستخدام وتخزين الكربون المجمع قيد التشغيل في منتصف عشرينيات القرن الحادي والعشرين بموجب خطط الحكومة التي تم الكشف عنها اليوم".
وتقضي هذه الخطط بالتزام بريطانيا بتوضيح تفاصيل أخرى العام المقبل بخصوص كيفية تأسيس المشروع واستثمار 315 مليون جنيه استرليني (402 مليون دولار) في إزالة الكربون من المواقع الصناعية.
وأفاد بيان الوزارة بأن كلير بيري وزيرة الطاقة والنمو النظيف ستقول في وقت لاحق ،الأربعاء، خلال مؤتمر خاص بالمشروع في إدنبره "تؤسس المملكة المتحدة طموحا يقود العالم لتطوير ونشر تقنية تجميع وتخزين الكربون لخفض الانبعاثات".
وتعتبر بريطانيا تجميع وتخزين الكربون أداة جوهرية ستساعدها على الوفاء بالهدف الملزم قانونا بخفض الانبعاثات بنسبة 80 في المئة عن مستويات عام 1990 بحلول عام 2050.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، يوجد أقل من 20 مشروعا واسع النطاق لتجميع وتخزين واستخدام الكربون قيد التشغيل على مستوى العالم، وأن مواجهة مشكلة تغير المناخ ستحتاج أكثر بكثير من هذه المشروعات.
وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية في بيان منفصل صدر قبل مؤتمر إدنبره "من دون تجميع وتخزين واستخدام الكربون باعتباره جزءا من الحل، يستحيل عمليا تحقيق أهدافنا الدولية الخاصة بالمناخ".
ووضعت اتفاقية باريس للمناخ، التي تبنتها نحو 200 دولة في عام 2015، هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة بحيث تكون الزيادة "أقل بكثير" من درجتين مئويتين فوق مستوى درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية مع "بذل الجهود" لتحقيق هدف أصعب بكثير وهو أن تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية.