وزير الخارجية البريطاني: العالم لا يمكنه التغاضي عن كيماوي سوريا
بوريس جونسون أكد في مقال أن الضربة الثلاثية على سوريا كان الهدف منها إضعاف القدرات الكيماوية لنظام الأسد وتخفيف المعاناة الإنسانية.
أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن السبب البسيط جداً وراء انضمام المملكة المتحدة لأقرب حلفائها في شن غارات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، هو أن الأمر يتعلق "بمستقبلنا الجماعي ونوع العالم الذي نريد أن ينشأ أطفالنا فيه".
وفي مقال حصري لصحيفة "التلجراف" البريطانية، كتب جونسون أن السبب يتعلق بما إذا كان يتحتم على العالم التسامح مع الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية والمعاناة الإنسانية التي تسببها هذه الأسلحة أم لا.
وأوضح أن هذه الأسلحة ليست فظيعة فقط وإنما غير قانونية أيضاً، مشيراً إلى أن الاشمئزاز العالمي من الأسلحة الكيماوية وتدمير المخزونات المعلنة ينبغي أن يُعتبر واحداً من إنجازات العالم الحديث، ومن ثم لا يستطيع المجتمع العالمي ببساطة التغاضي عما يحدث في سوريا.
وقال جونسون إنه في 2013 تعهد النظام السوري بتدمير ترسانته الكيماوية بينما ضمنت روسيا – مرشدة نظام الأسد – الإشراف على العملية، ولكن منذ ذلك الحين استهزأ نظام الأسد وروسيا كاملاً بذلك التعهد.
وأضاف أن مجزرة دوما هي الآن جزء من نمط استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، فقد وجد محققون دوليون مفوضون من قبل مجلس الأمن أن نظام الأسد مسؤول عن استخدام تلك الأسلحة في 4 هجمات منفصلة منذ 2014.
وأكد جونسون أن المملكة المتحدة وحلفاءها فعلت كل ما في وسعها لردع الاستخدام البربري لهذه الأسلحة، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شخصيات رئيسية مرتبطة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وذكر وزير الخارجية البريطاني بالعام الماضي، عندما دمرت الولايات المتحدة نحو 20 طائرة سورية في قاعدة الشعيرات الجوية بعد المجزرة الكيماوية ضد المدنيين في خان شيخون السورية.
وأشار جونسون إلى أن العالم مضطر الآن للتصرف مجدداً ليس فقط لحماية أولئك الذين سيقعون ضحايا فظائع الأسد فقط، ولكن "لأننا إذا لم نفعل ذلك سيستمر نظام الأسد في إضعاف ما أصبح من المحرمات العالمية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية كبيرة بالنسبة لآخرين كُثر".
وأوضح وزير الخارجية أن هناك اعتبارات دبلوماسية بالطبع، ولكن الأمر يدور حول أكثر من مجرد دبلوماسية فهو يدور حول المبدأ، حيث "ندعم المبدأ والقيم المتحضرة".
وأشار جونسون إلى أن هذه الغارات المستهدفة بدقة ليست مصممة للتدخل في الحرب الأهلية السورية أو تغيير النظام، وإنما للتخفيف من المعاناة الإنسانية عبر إضعاف قدرة الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري وردعه عن استخدامها.
واستكمل وزير الخارجية أنه بإضعاف قدرات الأسد الكيماوية نكون قد قمنا بما في وسعنا لحماية شعبه من هذا النوع المحدد من الوحشية، مختتماً مقاله بالقول إنه "ربما لن ننهي البربرية ولكننا نخبر العالم أن هناك نوعاً من البربرية المحظورة وتستحق حظرها".
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg
جزيرة ام اند امز