صاروخ تركي في عفرين يغتال بريطانية قاتلت "داعش"
الشابة سافرت في البداية إلى سوريا للانضمام للقتال الكردي ضد تنظيم داعش الإرهابي ولكنها توسلت لقادتها الأكراد لإرسالها إلى جبهة عفرين.
ذكرت صحيفة "الجارديان" أن فتاة بريطانية كانت تقاتل في صفوف القوات الكردية بمدينة عفرين السورية لقيت حتفها مؤخرا بصاروخ تركي.
- مسؤول كردي لـ"العين الإخبارية": تركيا تمارس جرائم ضد الإنسانية بعفرين
- متحدث هيئة الدفاع بعفرين لـ"العين": المدينة على حافة كارثة إنسانية
وكانت آنا كامبل من مدينة لويس البريطانية متطوعة في وحدات حماية المرأة الكردية –مجموعة نسائية في جيش وحدات حماية الشعب– في مدينة عفرين المحاصرة عندما قصف صاروخ تركي القافلة التي كانت تقلها في 16 مارس/آذار الجاري.
وقالت مصادر للصحيفة إن الشابة (26 سنة) سافرت في البداية إلى سوريا للانضمام للقتال الكردي ضد تنظيم داعش الإرهابي ولكنها توسلت لقادتها الأكراد لإرسالها إلى جبهة عفرين بعد إطلاق تركيا هجومًا بريًا وجويًا في يناير/كانون الثاني الماضي.
كامبل كانت قد أخبرت والدها بخططها للسفر إلى شمالي سوريا في مايو/أيار الماضي بعد أن سمعت عن الثورة النسوية الشعبية والاشتراكية التي اجتاحت منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا "روج آفا".
وعند وصول كامبل إلى "روج آفا"، أنهت دورة تدريبية عسكرية إلزامية لمدة شهر تابعة لوحدات حماية المرأة الكردية، ويتعلم فيها المجندات الجدد أساسيات اللغة الكردية وتكتيكات الأسلحة وساحة المعركة.
بعد ذلك تم إسناد كامبل إلى فرقة مشاة تضم مزيجًا من المقاتلات الأكراد ومن أنحاء العالم، وهناك مُنحت الاسم الحركي هيلين كيريكس وأُرسلت إلى الجبهة.
وقالت مصادر في وحدات حماية المرأة إنه تم إرسالها في شهورها الأولى في البلاد للقتال في آخر معقل رئيسي لداعش وهو دير الزور، ولكن مع وجود التنظيم الإرهابي على مشارف الهزيمة واجه المقاتلون الأجانب داخل الرتب الكردية خيارًا إما العودة إلى بلادهم أو البقاء في سوريا لمساعدة وحدات حماية الشعب على صد هجوم تركيا.
وأوضحت القائدة في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله أنه بعد الهجمات الأولية على عفرين، أصرت كامبل على الانضمام لعملية الدفاع عن المدينة، وقبل رحيلها كانت قد تلقت بالفعل تدريبها العسكري.
وأشارت إلى أنه بالرغم من رغبتهم في حمايتها وعدم موافقتهم على قرارها أصرت باستمرار على تحقيق رغبتها في الرحيل للقتال من أجل "عفرين".
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز