عبدالجليل الشرنوبي القيادي السابق بجماعة الإخوان في مصر، يسرب خطة التنظيم لإعادة هيكلتها وتنظيم صفوفها داخلياً وخارجياً
تتعلم الأنظمة السياسية من التاريخ.. وتراجع الحركات والأحزاب تجاربها في السلطة والمعارضة؛ حرصا على عدم الوقوع بأخطاء الماضي، باستثناء تنظيم الإخوان.
وقديما قال العرب: "السعيد من اتعظ بغيره.. والشقي من اتعظ بنفسه.. فبمن يتعظ الإخوان الإرهابيون؟"
يمضي التنظيم سادرا في غيّه ليكشف لنا كل فترةٍ عن خبثٍ جديد.
فهذا عبدالجليل الشرنوبي، القيادي السابق بجماعة الإخوان في مصر، يسرب خطة التنظيم لإعادة هيكلتها وتنظيم صفوفها داخلياً وخارجياً.
الخطة التي حملت اسم خطة 2020 بعنوان "مرتبة تحرير الأوطان" تعتمد على استغلال القضية الفلسطينية كمدخل للتجييش، ومنفذ للعبور لحواضن جديدة على مستوى الوطن العربي بعد أن فقد التنظيم معظم حواضنه نتيجة نشاطاته الإرهابية.
فيرفع التنظيم الإرهابي شعار تحرير القدس في خطته الجديدة كما كانت ترفعها خلاياه التي خلّفها في العراق وسوريا ومصر من داعش ونصرة وأكناف بيت المقدس وغيرها.
ولكن المضحك المبكي في الخطة هو آليات تنفيذها فتحرير القدس يبدأ بحسب الخطة بهدم الأنظمة العربية وتحويلها لولايات تنظيمية، ثم استنهاض ما تبقى من الأمة بما يُهيئ الأجواء لاستقطاب شرائح جماهيرية نحو قاعدة التنظيم لتوسيعها،ثم يأتي من بعد ذلك تحرير القدس ..
بتعبير أبسط تدعونا الخطة الإخوانية إلى هدم منازلنا وأحيائنا ومدننا من أجل تحرير بيت الجيران المحتل وهي من أجل ذلك تضمنت دعوة لاستهداف دول الخليج خاصةً.
تآمر الإخوان على عبدالناصر وحاولوا اغتياله ثم اغتالوا السادات، وشاغبوا على حسني مبارك وحاولوا اغتياله في إثيوبيا، ثم وصلوا إلى الحكم في لحظة التباس تاريخي فسعوا إلى أخونة الدولة المصرية، قبل أن يخلعهم المصريون من الحكم ولكنهم لم يتعلموا من ذلك شيئا.
لا يعرف المرء أيضحك على الإخوان أم يبكي منهم وهم من أبكوا أبناء المنطقة كلها دما ودموعا.