كاميرات مراقبة بغرف احتجاز السجينات.. شائعة إخوانية جديدة والقاهرة ترد
رغم الإطاحة به في ثورة شعبية اقتلعته من جذوره قبل عشر سنوات، إلا أن تنظيم الإخوان لم يستطع نسيان خزائن مصر التي ملك مفاتيحها في عامٍ "أعجف".
وضع دفع التنظيم المُصنف إرهابيًا في مصر، إلى اعتماد الشائعات، سبيلا للتشكيك في البلد الذي لفظه؛ آملا أن يجد ثغرة يلج منها مرة أخرى، إلى دهاليز السياسة، وشرعنة وجوده مرة أخرى.
آخر تلك الشائعات التي روجها تنظيم الإخوان، ما نشرته إحدى القنوات التابعة له، مدعية وجود كاميرات مراقبة داخل غرف احتجاز النزيلات، بمراكز الإصلاح والتأهيل.
ادعاء لم يجف الحبر الذي كُتب به؛ حتى نفته وزارة الداخلية المصرية، في بيان صادر عنها، مؤكدة أنه "لا صحة لما نشرته إحدى القنوات الفضائية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، بشأن الادعاء بوجود كاميرات مراقبة داخل غرف احتجاز النزيلات بمراكز الإصلاح والتأهيل".
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان مقتضب صادر عنها، عدم وجود أية كاميرات مراقبة بداخل أماكن الاحتجاز الخاصة بالسيدات، مشيرة إلى أن "تلك الادعاءات تأتي في إطار محاولات الجماعة الإرهابية اليائسة لإثارة الرأي العام، في ظل حالة الإفلاس التي تمر بها وفقدانها مصداقيتها أمام الرأي العام".
شائعات سابقة
وكان تنظيم الإخوان، ادعى في وقت سابق من الشهر الجاري، وفاة أحد عناصره، داخل محبسه، إثر تعرضه لانتهاكات، إلا أن ذلك الادعاء -تحول كغيره إلى سراب- بعد بيان وزارة الداخلية المصرية، التي نفته، مؤكدة أن "المذكور من العناصر الإخوانية ومحبوس على ذمة إحدى القضايا الإرهابية بقرار من النيابة العامة، وتوفي في أثناء تلقيه العلاج بأحد المستشفيات، نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية".
وفي مايو/أيار الماضي، زعم التنظيم الإرهابي، تعرض مواطني بعض الدول العربية، لإجراءات تعسفية في المطارات المصرية، عند محاولتهم الدخول إليها، إلا أنه لم تمضِ ساعات، حتى انكشف زيف الادعاء وهوى نجمه على صخرة الحقائق التي تبثها السلطات المصرية، والتي تفند فيها ما يحاول تنظيم الإخوان ترويجه.
وفي أبريل/نيسان الماضي، ادعى تنظيم الإخوان، انتحار نجل الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، في محبسه، إلا أن أسرة الرئيس الراحل نفت تلك التصريحات.
وفي الشهر نفسه، زعم تنظيم الإخوان، وقوع انتهاكات بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل، إلا أن وزارة الداخلية المصرية أكدت -آنذاك- أن تلك المزاعم تأتي "ضمن الحملة المنظمة للجماعة الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة وتزييف الحقائق".
ما أسباب شائعات الإخوان المتكررة؟
يقول محللون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن الشائعات تكشف عن إفلاس جماعة الإخوان ونظامها، مشيرين إلى أنها تحاول "اغتيال الجهاز الأمني المصري معنويا بنشر الشائعات المختلفة"، لإعادة جذب المصريين بعد تفرقهم من حولها.
وأكد المحللون، أن تنظيم الإخوان يحاول عبر تكثيف نشر الشائعات والأخبار الزائفة التي يروجها، الهروب للأمام والتغطية على أزماته وخلافاته وصراعاته الداخلية.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز