تقرير: هزيمة "إخوان فرنسا" ببرلمان أوروبا صفعة للإرهاب
فشل إخوان فرنسا في انتخابات البرلمان الأوروبي بقائمة "أوروبا في خدمة الشعب" صفعة للتنظيم الإرهابي.
تلقى تنظيم الإخوان الإرهابي في فرنسا، صفعة كبرى بخسارة تحالف "اتحاد الديمقراطيين المسلمين الفرنسيين" في الانتخابات الأوروبية بقائمة "أوروبا في خدمة الشعب".
ولم يحقق الإخوان سوى على 0.13% بنحو 28400 ألف صوت فقط، لزعيمهم نجيب أزروجي، أحد أوجه "اتحاد مسلمي فرنسا" المحسوب على تنظيم الإرهاب.
وفيما يتعلق بصلة الاتحاد بالإخوان، ذكر موقع "إسلاميست" الفرنسي، أنه "من غير المستغرب، أن يبث الحساب الرسمي لاتحاد الديمقراطيين المسلمين في فرنسا (UDMF)، مقاطع لخطابات "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" (UOIF) الإخواني".
- انتخابات البرلمان الأوروبي.. بدء الاقتراع ببريطانيا وهولندا
- الانتخابات الأوروبية.. اليمين يتصدر في إيطاليا وبريكست ببريطانيا
وأضاف أن زعيم الاتحاد نجيب أزروجي، هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المبكرة في 24 يونيو/حزيران 2018، الداعم الرئيسي للإخوان، فضلاً عن علاقة هذا الكيان المشبوه بمدرسة "ابن رشد" في مدينة ليل الفرنسية، التي ذكرها كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسييْن جورج مالبرنو وكريستيان شينو عن تمويل قطر لتلك المدرسة لبث التطرف.
وعلاوة على ذلك، كان أزروجي من أشد المدافعين عن خطابات رموز إخوان فرنسا، حسن إقيوسين وطارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان الإرهابية، والمتهم في عدة قضايا اغتصاب.
بدورها، اعتبرت الباحثة الفرنسي بمعهد "توماس مور"، صوفي دي بيريت، أن خسارة قائمة "اتحاد الديمقراطيين المسلمين الفرنسيين" نتيجة طبيعية لمخاوف المجتمع الأوروبي من خطر إرهاب التنظيمات المتطرفة، الأمر الذي دفعهم إلى الميل للشعبوية، قائلاً: "إن الشعبوية في الانتخابات الأوروبية رد على الإسلاموية"، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
كما أشار موقع "أجورا فوكس" الفرنسي، إلى الفكرة ذاتها بأن أحد أهم أسباب تقدم الشعوبيين في أوروبا نتيجة تخوف الأوروبيين من توغل تنظيم الإخوان في أوروبا لاسيما بعد كتاب" أوراق" قطر الذي فضح توغل الإسلام السياسي في القارة عبر دعم قطر للإخوان، الأمر الذي أثار مخاوف الأوروبيين من نشر التطرف.
ووفقاً للنتائج الأولية التي تظهرها استطلاعات الرأي فقد حقق الخضر (يسار) طفرة ملحوظة، فيما اكتسب اليمين المتطرف أيضًا أرضية قيادية في فرنسا وإيطاليا، كرد فعل على غزو الإسلام السياسي في أوروبا.
كما اتهم الموقع الأحزاب التقليدية من اليمين واليسار بأنهم السبب في تلك الظاهرة نتيجة لدعمهم الإخوان الذين يستغلون الدين لتولي مناصب عليا في أوروبا واختراق المجتمعات الغربية لنشر التطرف، معتبراً أن هذه الأحزاب سمحت للإسلام السياسي بالانتشار في أوروبا والاستقرار في الغرب عبر إتاحة الفرصة لطارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان.
وأشار الموقع إلى أنه "إذا فكرنا بعناية، فإن أوروبا تجني ثمار اللاإرادية واللاوعي بانتخاب قادتها، من اليمين واليسار، على مدار الـ30 عاما الماضية، الذين لعبوا دوراً في توغل التنظيمات الإرهابية في القارة.
وتساءل الموقع الفرنسي: هل سينفذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما طرحه منتصف الشهر الماضي، بضرورة وقف توغل الفكر المتطرف في فرنسا الذي يهدد المجتمع الفرنسي؟ هل سيتعلم من الدروس المستفادة لسياسات أسلافه التي أدت إلى توغل تنظيم الإخوان نتيجة اقترابهم من قطر؟ هل سيتوقف عن دعم جماعة الإخوان التي حولت تونس إلى دولة مصدرة للإرهاب؟
وقال إنه "إذا كانت طالبان باكستان بعيدة جغرافيًّا عن فرنسا، فإن أطفال الغنوشي في متناول فرنسا".