تنظيم الإخوان الإرهابي يدعي الإسلام منهجاً ولكن في الحقيقة الإسلام وسيلة واسم حملوه ليستجدوا تعاطف الناس الطيبة للوصول إلى الغاية وهي السلطة حتى لو خربوا الديار وأشاعوا القتل والفوضى والدمار، حتى لو تحالفوا مع أعداء الأمة!
كل ذلك مباح عندهم للوصول للسلطة! على المبدأ الميكافيلي "الغاية تبرّر الوسيلة" حتى لو بالحرام والنصب والكذب والخداع، هذه حقيقتهم، لعل لم يتبقَّ من وصفهم وصفاتهم شيء حتى ننعتهم بالإخوان المنافقين.
كانت منظمة التحرير الفلسطينية موحدة وتسير بثقة وصلابة في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي إلى أن أطل الإخوان باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفرقوا بين الفلسطينيين وأضعفوا جبهة المقاومة الموحدة وانشطر الشعب الفلسطيني وضعف في مجابهة الاحتلال وأصبح حال الفلسطينيين أضعف بكثير مما كان عليه في السابق.
كانت مصر قوة عربية وإقليمية لا يستهان بها ويحسب لها ألف حساب بالرغم من المشاغبة الإخوانية المتوارية عن الأنظار التي كانت تعمل في الظلام إلى أن اجتاحت مصر ثورة 25 يناير/كانون الثاني، حيث استغلها الإخوان للقفز على ثورة الشباب والوصول إلى السلطة ومن بعد ما أطاحت الثورة الثانية بالإخوان حصل الانشطار وما زال نشاط الإخوان المؤذي يعمل علناً لإضعاف مصر وإنهاكها كل ذلك من أجل السلطة حتى لو خربت مصر وتشظت وتقسمت..!
دخل إخوان اليمن مع كل الفرقاء فهم مع الشرعية تارة ومع الحوثي تارة أخرى! انتهجوا كل هذا الخبث باسم الإسلام من أجل السلطة وفرقوا ومزقوا الشعب في الجنوب والشمال وتآمروا مع كل من يمكنهم من السلطة!
كانت تونس في صدارة الإحصاءات التنموية الدولية إلى أن حكمها الإخوان وأفسدوا فيها حتى أصبحت تونس خالية حتى من المواد الأساسية وتقترض ديوناً دولية للخروج من أزمتها الاقتصادية بعد أن تخلصوا من حكم الإخوان!
في السودان، سيطر الإخوان في ظل حكم البشير إلى أن أطاح به الجيش والشعب، وتقاسم الحكم لفترة انتقالية مناصفة بين الأحزاب والقوى المدنية وبين العسكر ممثلاً في الجيش وقوات التدخل السريع للحيلولة دون انفراط النظام والحفاظ على الاستقرار إلى أن يحين موعد الانتخابات الحرة!
المفاجأة أن بذرة البشير الإخوانية ما زالت تتحكم في مفاصل الجيش وتسعى إلى أن تزيح كل القوى المدنية والشريك العسكري الآخر وهي قوات التدخل السريع ولم تستطع إلى هذه الساعة والسبب رفض الشعب السوداني من مدنيين وعسكريين العودة لحقبة البشير الإخوانية، وتنظيم الإخوان كما أسلفنا لا يهتم بالفوضى والقتل والاستقرار والحفاظ على الأرواح والممتلكات وإنما همه الأكبر السلطة حتى لو أحرقوا نصف السودان! فهل يستطيع؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة