كندا تمدد حظر تصدير السلاح إلى تركيا لعدوانها على سوريا
مسؤول كندي يقول: "لقد اتخذنا قرارًا بتعليق الموافقات على تصدير أسلحة لتركيا حتى إشعار آخر"
مدّدت الحكومة الكندية حظر تصدير السلاح إلى تركيا لأجل غير مسمى بعدما فُرض لأول مرة في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على خلفية عدوانها على شمال شرقي سوريا وتوسعاتها بالمنطقة.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية، مساء الخميس، تصريحات لنائب مدير قسم ضوابط التصدير في الشؤون العالمية الكندية تشارلز ماري مات، في رسالة بالبريد الإلكتروني لموقع "سي بي سي" الإخباري الكندي، قال فيها: "لقد اتخذنا قرارا بتعليق الموافقات على تصدير أسلحة إلى تركيا حتى إشعار آخر".
وكانت عدة دول أوقفت صادرات السلاح لتركيا بعد التوغل العسكري التركي المتزايد في سوريا، وعقب العملية التي سمتها تركيا "نبع السلام" التي استهدفت القوات التي يقودها الأكراد السوريون؛ حلفاء التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش.
وقالت وزارة الخارجية الكندية، في بيان، آنذاك، إنها تدين "بشدة توغل تركيا العسكري في سوريا".
وأضاف البيان أن "هذا العمل أحادي الجانب يهدد بتقويض استقرار منطقة هشة أصلا، ويفاقم الوضع الإنساني وينال من التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي ضد داعش".
ومن بين الدول التي أعلنت فرض حظر مؤقت على تصدير الأسلحة إلى تركيا، فرنسا والسويد وجمهورية التشيك والنرويج وهولندا وفنلندا وإسبانيا وألمانيا وكندا.
وتشهد منطقة شمال شرقي سوريا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له بما فيها نزوح مئات الآلاف ومجازر عرقية وأعمال إعدام واغتصاب وتعذيب تصل إلى "جرائم حرب".
ويعيش السكان بالمنطقة أوضاعا إنسانية صعبة جراء التصاعد الكبير في أعداد النازحين والقصف العشوائي للمدن والبلدات، ما يعرض حياة مئات آلاف المدنيين للخطر، فضلا عن خروج محطات تغذية كهرباء عن الخدمة بسبب القصف والاشتباكات وكذلك قلة الإمدادات الطبية.
وتستهدف تركيا من العملية العسكرية إنشاء منطقة آمنة عبر التخلص من اللاجئين السوريين بالقوة بتوطينهم فيها، وأن تجعل منهم حاجزاً يحميها ما ينذر ببداية فصل جديد من الصراع داخل البلد الذي أنهكته النزاعات والاضطرابات منذ 2011.
وأدانت دول عربية وغربية العملية العسكرية التي قالت إنها تفاقم الصراع الدائر في سوريا وتزيد مخاطر هروب أسرى تنظيم داعش الإرهابي من المعسكرات التي يحتجزون بها وسط الفوضى.
وبالفعل أنعش العدوان التركي على شمال سوريا تنظيم داعش وبدأت خلاياه في القامشلي والحسكة تنفذ هي الأخرى هجمات بسيارات مفخخة في المدينتين بين الحين والآخر.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز