5 انتهاكات كندية في حق دول عربية وأجنبية

تقرير يرصد أبرز التدخلات الكندية في الشؤون الداخلية لدول أجنبية وعربية.
لم يكن التدخل الكندي في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية الأول من نوعه، إذ سبقه 4 تدخلات أخرى فى شؤون وسيادة دول عربية وأجنبية.
ورغم اعتياد الساسة الكنديين على التطفل والتدخل في الشؤون السيادية لغيرهم منذ عقود، فإن رئيس الوزارء الكندي أكد أخيراً رغبة حكومته في منع التدخل الأجنبي في انتخابات بلاده.
لكن التدخلات الكندية في الشأن السعودي قوبلت بحزم من الرياض وتأييد عربي ودولي، حيث أعلنت الخارجية السعودية، الإثنين الماضي، استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور، كما اعتبرت السفير الكندي في الرياض شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال الـ24 ساعة المقبلة.
- الجبير: الأزمة مع كندا فرضت علينا بسبب تدخلها في شؤوننا الداخلية
- السعودية توقف جميع برامج العلاج في كندا
إجراءات فورية وحاسمة رداً على التدخل الكندي في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، التي أكدت أن ادعاء كندا القبض على نشطاء المجتمع المدني في المملكة غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجاف للحقيقة.
التقرير التالي يرصد أبرز التدخلات الكندية في الشؤون الداخلية لدول أجنبية وعربية.
أوكرانيا ترفض التدخل
شهدت أوكرانيا نهاية عام 2004 انتخابات رئاسية أدت إلى اندلاع أعمال عنف وعصيان مدني، ولم تعترف المعارضة بالنتائج، فتحول "ميدان" الاستقلال في العاصمة كييف إلى حاضنة لعشرات الآلاف من المواطنين الذين خرجوا لتأييد زعيم المعارضة، لكن احتجاجهم تحول إلى عصيان مدني شل مؤسسات الدولة.
أزمة داخلية لم تسلم من التدخل الكندي، حيث قام السفير الكندي آنذاك بعرض الجنسية على زعيم المعارضة، وهذا ما رفضته أوكرانيا واعتبرته تدخلا في شؤونها الداخلية.
وفي عام 2006 اعترضت أيضاً جزيرة هايتي على التدخلات الكندية في انتخاباتها الرئاسية، رغم أن أهالي هاييتي ظلوا محرومين من الانتخابات لأكثر من أربعة أعوام.
السودان والاحتجاج الرسمي
لم يسلم السودان من التطفل الكندي، ففي عام 2013 استدعت وزارة الخارجية السودانية، القائم بأعمال السفارة الكندية في الخرطوم، لإبلاغه احتجاج السودان رسمياً على بيان لوزير الخارجية الكندي "جون بيرد".
حيث وصف بيرد آنذاك تنفيذ حكم قضائي على أحد المواطنين السودانيين بأنه عمل وحشي وبربري.
وأكدت الخارجية السودانية رفضها القاطع لكل ما ورد في البيان، باعتباره تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الأحكام القضائية والشؤون الداخلية للسودان.
وشددت على استياء السودان ورفضه لهذا الأسلوب، وطالبت باحترام الأعراف والتقاليد الدولية الدبلوماسية المتبعة بين الدول والكف عن التدخل في شؤون السودان الداخلية.
فنزويلا تطرد السفير
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قامت السلطات في فنزويلا بطرد السفير الكندي نتيجة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد،حيث انتقد السفير الكندي الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته، بزعم الدفاع عن حقوق الإنسان في فنزويلا.
واعتبرت فنزويلا التدخل الكندي المستمر، تدخلا سافرا غير لائق ولا يتماشى مع الأعراف الدولية.