مصرف قطر المركزي يدرس دمج 3 بنوك لوقف نزيف خسائرها
مصرف قطر المركزي يجري تقييما لمعلومات قانونية ومالية وفنية تتعلق بعملية اندماج لـ3 بنوك قطرية
يجري مصرف قطر المركزي تقييما لمعلومات قانونية ومالية وفنية تتعلق بعملية اندماج لـ3 بنوك قطرية، في ظل تواصل نزوح الودائع ونقص السيولة.
وقبل أيام أحال مصرف الريان القطري دراسات الخاصة بالاندماج مع بنكي بروة وقطر الدولي، لمصرف قطر المركزي لإبداء الرأي.
وحسب وكالة رويترز "تجري مناقشات بشأن تغييرات في القطاع المصرفي القطري".
وقالت شركة فيتش للتصنيف الائتماني في وقت سابق: "نزوح الودائع من مصارف قطر سيؤدي على الأرجح إلى اشتداد المنافسة بين بنوك قطر على الودائع، ما يرفع تكلفة التمويل ويضغط على هوامش الربح".
وذكرت صحيفة لوسيل القطرية الناطقة باللغة العربية أن رئيس مجلس إدارة مصرف الريان حسين العبد الله أعلن الأسبوع الماضي أن الدراسات المتعلقة بالاندماج استكملت وأُرسلت للبنك المركزي الذي كلف جيه.بي مورجان بتقديم الاستشارات الفنية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها قولها إن دراسة جدوى للاندماج شملت الأثر على مساهمي البنوك الثلاثة والعملاء والموظفين جرى إعدادها بالفعل.
وذكرت الصحيفة أن من المتوقع أن يعلن محافظ البنك المركزي قراره المبدئي في غضون أيام قليلة ويتضمن الشروط والضمانات والإجراءات اللازمة قبل القرار النهائي بشأن الاندماج.
وأضافت أن القرار النهائي لن يتخذ إلا بعد استكمال الإجراءات، بما في ذلك حصول البنوك على موافقة المساهمين في اجتماعات غير عادية للجمعيات العمومية للبنوك الثلاثة.
وشهدت المصارف القطرية نزوح 30 مليار دولار من الودائع الأجنبية في المصارف القطرية في شهري يونيو ويوليو الماضيين عقب مقاطعة عربية لدعم الدوحة الإرهاب.
كما قام جهاز قطر للاستثمار بضخ ما يقارب 40 مليار دولار من إجمالي احتياطيات 340 مليار دولار، لدعم الاقتصاد والنظام المالي في الشهرين الأولين من بدء المقاطعة.
وقالت كالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن بعض البنوك الأجنبية سحبت الأموال من قطر في أعقاب قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة، ما أدى إلى انخفاض مؤشر بلومبرج بنسبة 12% لأسهم 9 مصارف قطرية هذا العام، وخسارة نحو 7 مليارات دولار من قيمتها السوقية الإجمالية.