الملك تشارلز و«شبح السطح».. رصاصة ترامب تحيي «كابوس أستراليا»
دونالد ترامب نجا من رصاصة كادت تخترق أذنه اليمنى، لكن الرصاصة نفسها «عبرت» إلى بريطانيا لتحيي مخاوف عززها ظهور «شبح السطح».
فبعد ساعات من محاول اغتيال الرئيس الأمريكي، قام الأمن الملكي بنقل الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا بعد اكتشاف مشتبه به على أحد الأسطح.
وقام الأمن الملكي بنقل تشارلز (75 عامًا) وزوجته (77 عامًا)، سريعا، من معرض أقيم في الهواء الطلق حيث كانا يتحدثان مع السكان المحليين، إلى فندق قريب لحمايتهما.
وقال أحد الشهود الذي كان يتحدث إلى الملك أثناء حدوث ذلك، إن ضباط الحماية حضروا وقالوا: "عليه أن يرحل الآن".
ولاحظ رجال الأمن الذين يعملون بالتعاون مع الشرطة شخصًا على سطح يطل على ميدان سانت هيلير في جيرسي، إحدى جزر القنال الإنجليزي، حيث كان الزوجان الملكيان يستقبلان سكان الجزيرة.
واعتقلت الشرطة المشتبه به، لكنها أطلقت سراحه فيما بعد، وتم إعلان الحادث باعتباره إنذارا كاذبا.
سياق
جاءت المخاوف الأمنية يوم الإثنين بعد يومين فقط من قصور فادح في عمل الخدمة السرية الأمريكية سمح لقاتل محتمل بإطلاق النار على دونالد ترامب من سطح قريب.
وكان الرئيس الأمريكي السابق يتحدث في تجمع حاشد للحزب الجمهوري في باتلر بولاية بنسلفانيا، يوم السبت، عندما أطلق توماس ماثيو كروكس (20 عامًا) النار عليه، والذي قُتل بعد ذلك على يد قناصة الخدمة السرية.
وأدى هجوم كروكس عن غير قصد إلى مقتل رجل إطفاء متطوع، فيما أصيب اثنان آخران من المشاركين بالمؤتمر الانتخابي.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت عدم وجود مخاوف أمنية خلال زيارة الملك والملكة إلى جيرسي وغيرنسي في أعقاب محاولة اغتيال ترامب.
لكن كين وارف، ضابط الحماية الملكية السابق، قال: "لو لم تقع محاولة اغتيال ترامب، لكان من المحتمل أن يمر هذا دون أن يلاحظه أحد وربما كان الإجراء مختلفًا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك والملكة غادرا بعد فترة وجيزة الفندق وسط هتافات الجماهير التي لوحت بالأعلام.
كابوس أستراليا
في عام 1994، أي قبل 30 عاما بالضبط، تعرض الملك تشارلز، والذي كان ولي العهد وقتها، لمحاولة اغتيال فاشلة بمدينة سيدني الأسترالية، في عملية مشابهة لمحاولة اغتيال ترامب.
يُنظر إلى إطلاق النار على ترامب باعتباره أحد أسوأ الأخطاء الفادحة في تاريخ جهاز الخدمة السرية الأمريكي.
وذكرت تقارير، أمس، أن أميرة ويلز كانت من بين الشخصيات العامة التي بحث عنها القاتل المحتمل لدونالد ترامب عبر هاتفه.
ثم قام توماس ماثيو كروكس، بحفظ صور كيت، قبل أن يحاول قتل الرئيس الأمريكي السابق.
وصادر مكتب التحقيقات الفيدرالي الهاتفين والكمبيوتر المحمول الخاصين بمطلق النار وقام بتحليلها منذ هجوم يوم السبت.
واكتشفوا أيضًا أنه بحث عن شخصيات حكومية أمريكية مثل رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي والمدعي العام ميريك جارلاند.
وكانت هناك أيضًا صور لترامب والرئيس جو بايدن في التجمعات السياسية الحزبية.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg
جزيرة ام اند امز