النفط الرخيص يضغط على ميزان الجزائر.. 26% عجزا تجاريا
تحاول الجزائر خفض الانفاق على الواردات لمواكبة الانخفاض في عائدات الطاقة الناتجة عن تراجع أسعار النفط العالمية.
قالت الحكومة الجزائرية، الأحد، إن عائدات الطاقة في البلاد انخفضت 26% تقريبا في الربع الأول من 2020، مما رفع العجز التجاري إلى أكثر قليلا عن 26% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكانت الجزائر تحاول خفض الانفاق على الواردات لمواكبة الانخفاض في عائدات الطاقة الناتجة عن تراجع أسعار النفط العالمية.
- موازنة الجزائر تعبر البرلمان لمساندة ضحايا الفيروس
- تضمنت رفع الوقود.. موازنة تكميلية بالجزائر أكثر تقشفا
وأظهرت بيانات الجمارك أن قيمة صادرات النفط والغاز، التي تشكل 92.40% من إجمالي المبيعات الخارجية، بلغت 7.04 مليار دولار، مسجلة انخفاضا عن 9.48 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
وأدى ذلك إلى رفع العجز التجاري إلى 1.50 مليار دولار مقابل 1.19 مليار خلال الربع الأول من العام الماضي.
وسجلت إجمالي الصادرات 7.62 مليار دولار في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار 2020 مقابل 10.14 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
في حين هبطت الواردات بنسبة 19.52% إلى 9.12 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
و
أجبرت تداعيات جائحة كورونا وتبعات تراجع أسعار النفط الحكومة الجزائرية على إعداد موازنة تكميلية لطرحها على البرلمان، والتي وصفت بأنها "الأكثر تقشفاً منذ عقدين".
وصدّق مجلس النواب الجزائري في نهاية مايو/ أيار الماضي بالأغلبية على مشروع قانون الموازنة التكميلي.
وتضمنت الموازنة إجراءات ضريبية جديدة وزيادة في أسعار الوقود، لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد بفعل تهاوي أسعار النفط والأزمة الصحية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا.