استهدفت أيادي الإرهاب المجرمة جمهورية مصر العربية الشقيقة مجدداً، حيث فجر إرهابيان انتحاريان حزامين ناسفين في جمع من المصلين في كنيستين قبطيتين في مدينتي طنطا والإسكندرية
استهدفت أيادي الإرهاب المجرمة جمهورية مصر العربية الشقيقة مجدداً، حيث فجر إرهابيان انتحاريان حزامين ناسفين في جمع من المصلين في كنيستين قبطيتين في مدينتي طنطا والإسكندرية، كانوا يحتفلون بعيد "الشعانين" أو "أحد السعف"، والذي يرمز لدخول السيد المسيح (عليه السلام) إلى القدس الشريف، واستقبال المقدسيين له حاملين سعف النخيل.
وأدى التفجيران الانتحاريان إلى وفاة العشرات وجرح المئات من الأبرياء، وبينهم رجال شرطة من المسلمين، فامتزجت دماء المسلمين والأقباط المصريين معاً في تعبير عن الوحدة الوطنية المصرية، ولم يصب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة، والذي كان يترأس القداس داخل كنيسة الإسكندرية عندما وقع التفجير الانتحاري، بأي سوء ولله الحمد، لأن الانتحاري لم يتمكن من الوصول إلى داخل الكنيسة.
جماعة الإخوان تتحسس رقبتها بعد أن أصيبت بالذعر الشديد من قرب تصنيفها إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم
ونحن إذ ندين كجميع الدول والهيئات والشعوب العربية والإسلامية بأشد عبارات الإدانة التفجيرين الإرهابيين اللذين حدثا في مصر الشقيقة، فإننا نؤكد مجدداً مع المؤكدين أن هذه الأعمال الإرهابية لا تمت بأية صلة إلى ديننا الإسلامي الحنيف دين التعايش والمحبة والسلام، بل هي تعبر عن المنهج الوحشي لمرتكبيها من جماعات إرهابية على رأسها "داعش" التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين الانتحاريين في كنيستي طنطا والإسكندرية، وجماعة "الإخوان المسلمين"، والأفضل تعريفها بجماعة الإخوان "المجرمين" ، شريكة "داعش" في الإرهاب ضد الشقيقة مصر، كما هي شريكتها في الإرهاب ضد دول عربية وإسلامية وأجنبية أخرى.
نعم، بين "داعش" والإخوان "المجرمين" خفايا تتعلق بالعمليات الإرهابية ضد مصر وغيرها من الدول .فـ"داعش" والإخوان "المجرمين" لديهما ذات المنهج التكفيري والوحشي والدموي والتدميري، والذي استهدف من خلال تفجيري الكنيستين في طنطا والإسكندرية، وقبلهما العديد من العمليات الإرهابية في مختلف المحافظات المصرية، الوحدة الوطنية المصرية بين المسلمين والأقباط، عبر التحريض الطائفي بينهما، بهدف نشوب صراعات وحروب داخلية مصرية.
وجماعة الإخوان "المجرمين" تتحسس حالياً رقبتها كما يقال، بعد أن أصيبت بالذعر الشديد من قرب تصنيفها رسمياً في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والعالم كما صنفت "داعش" من قبل كمنظمة إرهابية خصوصاً بعد النتائج الإيجابية لزيارة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أمريكا، وبعد علاقات مصر الممتازة مع عدد من الدول العربية التي عانت من إرهاب "داعش" و الإخوان "المجرمين".
وظنت "داعش" و الإخوان "المجرمين" أن تعاونهما في تفجير كنيستين مصريتين يمكن أن يخيف الدولة والجيش والشرطة والشعب في مصر، ويضر بالاقتصاد والسياحة، ويلغي زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأول، ولكن خابت ظنون الإرهابيين ومموليهم من أشخاص ودول ، فمصر لم ولن تخاف من الإرهاب، بل ستواصل محاربته بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، والمستثمرون والسياح العرب والأجانب لن يتركوا مصر، والبابا فرنسيس أكد إصراره على زيارة مصر المقررة يومي 28 و29 من شهر أبريل الجاري، والتي ستكون زيارة تاريخية بعد الزيارة التاريخية لمصر، والتي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 2000.
وما هي إلا فترة من الزمن، وستكشف التحقيقات الرسمية المصرية المزيد من خفايا العلاقة الإرهابية بين "داعش" التي قامت بالتفجيرين الانتحاريين في الكنيستين بطنطا والإسكندرية، وبين الإخوان "المجرمين" ، وتحديداً ما يسمى بـ"حركة سواعد مصر" أو حركة "حسم"، التابعة لجماعة الإخوان "المجرمين" في تقديم المساعدة الميدانية ل "داعش" لتنفيذ التفجيرين وغيرهما من الأعمال الإرهابية، فحركة "حسم" الإخوانية أعلنت مسؤوليتها عن أعمال إرهابية سابقة ضد مدنيين وعسكريين وشرطة، بينها محاولة اغتيال فاشلة لمفتي مصر السابق فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة، وعن محاولة اغتيال فاشلة للمستشار أحمد أبو الفتوح الذي ينظر في قضايا متهم فيها الرئيس الإخواني الإجرامي المعزول محمد مرسي وعناصر من جماعة الإخوان "المجرمين " المصنفة إرهابية، تماماً كما فعلت وتفعل جماعة أنصار بيت المقدس وولاية سيناء التابعتين لـ"داعش".
وتلتقي أهداف "داعش" مع أهداف الإخوان "المجرمين" في معاقبة الأقباط بسبب تأييدهم لثورة 30 يونيو ومشاركتهم بفعالية فيها، والتي أدت إلى عزل الرئيس الإخواني الإجرامي محمد مرسي، وإحالته إلى القضاء لمحاكمته على ما اقترفه من جرائم وطنية ومالية.
ومن الخفايا الدبلوماسية أن مرجعاً دينياً مصرياً قبطياً كبيراً لم يستجب لنصيحة سفيرة دولة كبرى بمنع الأقباط من المشاركة في ثورة 30 يونيو ، ورد بأن الحق فى التظاهر حرية شخصية لا يتدخل فيها، وهذا ما وصل إلى الإخوان "المجرمين" وشريكتها "داعش"، فقرروا استهداف الأقباط سواء من المراجع الدينية أو الشخصيات أو العامة انتقاماً لمشاركتهم في ثورة 30 يونيو، والتي أدت لتولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية في مصر.
وختاماً ، نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا الأبرياء في تفجيري الكنيستين في مصر، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر قيادة وشعباً مسلمين وأقباطاً من شرور جماعة الإخوان "المجرمين" وحركتها "حسم" وشريكتها "داعش".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة