قبل أن يتعرض تشيلسي لعقوبة الحرمان من إبرام التعاقدات وخلال عهد ماوريسيو ساري كانت فرص الاعتماد على أبناء أكاديمية النادي محدودة.
قبل أن يتعرض تشيلسي لعقوبة الحرمان من إبرام التعاقدات، وخلال عهد المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري، كانت فرص الاعتماد على أبناء أكاديمية النادي محدودة للغاية.
فرانك لامبارد مدرب يريد أن يمنح الفرصة للصغار، وهو بذلك يقود تشيلسي لمرحلة تغيير للهوية يعيد بها الفريق إلى عهد ما قبل رومان أبراموفيتش.. وطريقته هي الاعتماد على أبناء النادي ودمجهم مع أموال الملياردير الروسي من أجل جني الألقاب
وبإمكانك أن تشاهد النقلة الثقافية التي حدثت وقت لم يكن هناك أي مفر منها.
في النهاية نجح تشيلسي في تجديد عقد كالوم هودسون أودوي لخمس سنوات بعد أشهر من المفاوضات، حيث إن عقوبة المنع من إبرام تعاقدات جعلت التعامل مع اللاعب الصاعد يتم بشكل أفضل.
وجد أودوي نفسه مرتبطا بعدد محدود من الدقائق والمشاركات، مما جعله مؤمنا بأن الانتقال إلى بايرن ميونيخ هو الخطوة السليمة، لكن نجاح تشيلسي في إقناعه وخروج إيدين هازارد من ستامفورد بريدج، وجلسته مع فرانك لامبارد، كل هذا منحه دفعة اقتناع بالبقاء في تشيلسي.
بل إن التجديد مع أودوي نُظر إليه كأنه أفضل صفقات الصيف لفريق محروم من إبرام التعاقدات، خاصة أن هناك أمثلة على نجوم شباب رحلوا ثم توهجوا لاحقاً.
إن فرانك لامبارد مدرب يريد أن يمنح الفرصة للصغار، وهو بذلك يقود تشيلسي لمرحلة تغيير للهوية يعيد بها الفريق إلى عهد ما قبل رومان أبراموفيتش.
طريقته تتمثل في الاعتماد على أبناء النادي ودمجهم مع أموال الملياردير الروسي من أجل جني الألقاب.
لقد ظلت الإدارة في تشيلسي غير متيقنة من أن هناك عقوبة ستوقع على النادي أم لا حتى اليوم الأخير، حيث كان العمل خلال تلك الفترة على تأمين بقاء روبين لوفتس تشيك وأودوي واللاعبين الشباب.
وكذلك جعلت العقوبة فريق تشيلسي يركز جهوده على تحسين كفاءة سياسة الإعارات التي يبرمها النادي، تلك السياسة التي جعلت الفريق يفقد لاعبين جيدين في أوقات عدة.
إن عقوبة الحرمان من إبرام التعاقدات كانت تمثل نعمة ونقمة لتشيلسي لأنها تسببت في تغيير السياسات داخل النادي والثقافة نفسها.
ولا يوجد ضمانات بأن تشيلسي لن يعود لسياسته القديمة بعد رفع عقوبة الإيقاف، ولكن هناك فرصة للاعبين الصغار أن يثبتوا أنفسهم بعد سنوات من النحيب لعدم الحصول على فرصة.
نقلاً عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة