مضغ العلكة بدلا من القهوة.. كيف تحفز التركيز دون كافيين

في عالم سريع الإيقاع، يبحث الجميع عن وسائل فعالة للبقاء في قمة التركيز واليقظة الذهنية.وبينما يتجه معظمنا إلى القهوة كحل فوري، هناك بديل غير متوقع قد يمنحك دفعة ذهنية مماثلة دون قطرة كافيين: قطعة من العلكة.
ربما يبدو الأمر غريبا، لكن العلم يدعم هذه الفكرة. فقد أظهرت دراسات نفسية وعصبية أن مضغ العلكة يمكن أن يحسن التركيز، ويزيد من اليقظة والانتباه، بل وحتى يرفع الأداء المعرفي في مهام تتطلب معالجة معلومات سريعة.
وفي دراسة نُشرت في دورية "بريتش جورنال أوف سيكولوجي "، طُلب من المشاركين أداء مهام ذاكرة سمعية معقدة، فتفوق الذين مضغوا العلكة خلال الاختبار على غيرهم في سرعة الاستجابة ودقتها، خاصةً في النصف الأخير من المهام، ما يشير إلى أن العلكة قد تساعد في الحفاظ على التركيز لفترة أطول.
كيف تعمل العلكة على تحسين الأداء الذهني؟
ويشير الباحثون إلى عدة آليات محتملة تعطي العلكة هذه الفوائد، وهي:
-زيادة تدفق الدم إلى الدماغ:
عملية المضغ تُنشط الدورة الدموية، ما يزيد من وصول الأكسجين إلى المناطق المسؤولة عن التركيز والانتباه في الدماغ.
- تحفيز الجهاز العصبي المركزي
خاصة في المهام المتكررة أو الرتيبة، حيث يرتفع النشاط العصبي عند مضغ العلكة، مما يقلل من التشتت.
- تنظيم المزاج والحد من التوتر
أظهرت دراسة في "نيوترشنال نيورساينس" أن مضغ العلكة يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، ما يُهيّئ بيئة ذهنية أكثر استقرارا وهدوءا.
في أي مواقف تكون العلكة مفيدة؟
وحددت الدراسات مجموعة من المواقف تكون فيها العلكة مفيدة، وهي :
- أثناء الدراسة أو الاستعداد للامتحانات
- عند قيادة السيارة لمسافات طويلة
- في العمل المكتبي المتكرر والمرهق ذهنيًا
- خلال العروض التقديمية أو اللقاءات التي تتطلب تركيزًا عالياً
ورغم هذه الفوائد، تشدد الدراسات على خطورة الإفراط فيها، والذي قد يسبب مشاكل للفك أو الجهاز الهضمي، ويفضل اختيار علكة خالية من السكر لتجنب مشاكل تسوس الأسنان.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTMg جزيرة ام اند امز