أبناء نخبة إيران والغرب.. الحلم يتحدى السياسة
خلال نشأتهم يهتف «الآغازاده» كل صباح في مدارسهم بـ«الموت لأمريكا»، لكن بمجرد إنهاء تعليمهم، ينطلقون بحثا عن أحلامهم لكن في الغرب.
ورغم دعم إيران الواسع لمحور روسيا والصين، فإن «الآغازاده»، أي أبناء النخبة في إيران، لا يزالون يريدون التوجه نحو الغرب، بحسب مجلة ذا إيكونومست البريطانية.
حلم الغرب
وأشارت المجلة إلى أن من بين الآغازاده الذي يعيشون في الغرب، أقارب اثنين من المرشحين الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 28 يونيو/ حزيران الجاري، وهما علي لاريجاني ومحمد قاليباف، والذين استقروا في بريطانيا وكندا.
ووفقا للمجلة، يحاضر شقيق لاريجاني في مجال الأمن السيبراني بجامعة غلاسكو كالدونيان في اسكتلندا.
ويتمتع قاليباف بأوراق اعتماد قوية في النظام، وهو على صلة بالمرشد على خامنئي، وقد تولى قيادة الحرس الثوري، وكان رئيس الشرطة ورئيس البرلمان.
لكن تلاحقه قصص تفيد بأن ابنه أعلن أن لديه أموالاً قدرها 150 ألف دولار متاحة له لدعم طلبه للحصول على الإقامة الدائمة في كندا.
وهناك العديد من أفراد عائلة المرشد علي خامنئي في بريطانيا وفرنسا، بما في ذلك ابن أخيه محمود مرادخاني، فيما استقر أحفاد مؤسس الثورة الإسلامية آية الله الخميني في كندا.
ووفقاً لأحد الوزراء السابقين الغاضب، يعيش 5000 آغازاده في أمريكا التي تصفها إيران بـ"الشيطان الأكبر".
وأشارت "إيكونوميست" إلى أن هذا الأمر ربما يصبح قضية انتخابية، وسيقوم مجلس صيانة الدستور، المؤلف من رجال الدين والمحامين، بفحص جميع المرشحين البالغ عددهم 80 شخصًا.
وذكرت المجلة أنه من الصعب قياس عدد الأشخاص المعارضين للنظام وعدد الأشخاص المؤيدين له.
وعلى النقيض من ذلك، تقول معصومة ابتكار، التي كانت المتحدثة باسم الطلاب الذين استولوا على السفارة الأمريكية عام 1979، للمجلة إنها انتقلت إلى كندا لتنتقد عدوها بشكل أفضل (فيما ذهب ابنها إلى أمريكا).
وبحسب المجلة، يملأ البعض المراكز الإسلامية الإيرانية في العواصم الغربية وينشرون التعاليم الإيرانية، فيما يحاول آخرون، على سبيل المثال، خرق العقوبات عبر إنشاء مواقع القمار لغسل الأموال.
من أجل فرصة
لا يزال المزيد من الإيرانيين ينتقلون إلى الغرب بحثا عن المعرفة، إذ يحاضر شقيق لاريجاني في مجال الأمن السيبراني في جامعة جلاسكو كالدونيان في اسكتلندا.
وينتقل معظمهم من أجل الفرص التي يفتقرون إليها في وطنهم بعد تحررهم من رقابة والديهم، ويقومون بنشر مشاهد من أنماط حياتهم المترفة على الإنترنت.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المبكرة، قال وزير الداخلية، أحمد وحيدي، في تصريح صحفي إنه تم تلقي ما مجموعه 80 طلب ترشح.
وكان من المقرر أن تجري الانتخابات في الأساس عام 2025، لكن تم تقديم موعدها عقب وفاة الرئيس، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة كانت تقله.