«الشبح الصينية» تبوح بأسرارها وتُشعل سباق «مقاتلات الجيل الخامس»
تُسابق الصين الزمن لتحقيق التفوق في معارك الجو، خاصة في مقاتلات الجيل الخامس، التي تستحوذ الولايات المتحدة على نصيب الأسد منها.
وأكدت وسائل إعلام صينية، اليوم السبت، نجاح بكين في اختبار مقاتلات من الجيل الخامس، من طراز J-31 وJ-35، التي يمكنها العمل على متن حاملات الطائرات، وجرى تقديمها على أنها المعادل الصيني لمقاتلة الجيل الخامس الأمريكية "إف-35".
- «دبلوماسية الفيديو».. الصين وأمريكا في «حلقة تواصل» جديدة
- من الصين لأوكرانيا وغزة.. السياسة الخارجية تشعل مناظرة هاريس وترامب
وتعد الطائرتان اللتان يطلق عليهما "الشبح الصيني"، جزءًا من خطة بكين لتعزيز قدراتها الدفاعية، خصوصًا في ظل المنافسة التكنولوجية المتزايدة مع واشنطن. وتسعى الصين من خلال الإعلان عن هذه المقاتلات إلى تقليص الفجوة في قدرات الطيران العسكري بينها وبين دول الغرب، وتحقيق قدر أكبر من الاستقلال في مجال التصنيع العسكري.
ووفقا لموقع "Asian military review" فإن المقاتلتين كانتا تعتمدان على محركين من طراز RD-93 الروسي، لكن هذه المحركات تعرضت لبعض الانتقادات بسبب الكفاءة، ما دفع الصين إلى البحث عن بدائل محلية مثل WS-13 لتحسين الأداء.
وأعلنت بكين أنّ مسؤولين عسكريين كباراً من الصين والولايات المتحدة أجروا الثلاثاء الماضي، مكالمة عبر الفيديو، في وقت يحاول فيه البلدان منذ العام الماضي، مواصلة الحوار رغم الخلافات التي تباعد بينهما.
ويأتي هذا الحوار العسكري رفيع المستوى بين الخصمين الجيوسياسيين في أعقاب زيارة قام بها في أواخر أغسطس/آب الماضي جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى الصين والتي كانت أول زيارة من نوعها منذ عام 2016، والتقى خلالها الرئيس الصيني جي شين بينغ.
ويتميز هذا النوع من المقاتلات الصينية، بتصميم يعتمد على تقنية التخفي، ما يجعلها قادرة على تفادي الرادارات إلى حد كبير، وتم تصميمها للقيام بمهام مختلفة، مثل الدعم الجوي القريب، الهجمات الجوية، وعمليات الاعتراض.
وتستهدف الصين من وراء تصنيع هذه المقاتلات، تلبية احتياجات السوق المحلي، والتصدير للدول الحليفة، خاصة وأن أسعارها تنافسية مقارنة بنظيرتها الغربية.
وتعد الطائرة J-31 نسخة مطورة من المقاتلة الصينية FC-31، وهي مصممة خصيصًا لتعمل على متن حاملات الطائرات التابعة للبحرية الصينية، بما في ذلك حاملة الطائرات الجديدة Type 003 Fujian التي تتميز بمنصات إطلاق كهرومغناطيسية، تتيح للطائرات الإقلاع من الحاملة بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ما يعزز قدرات القوات البحرية الصينية، بحسب الموقع الأمريكي " ناشيونال إنترست".
وأوضح الموقع الأمريكي أن طائرة j-31 ، وُصفت مرارًا بأنها نسخة مقلدة للطائرة الأمريكية Lockheed Martin F-35 Lightning II. ، ما دفع بعض المحللين والمصادر للادعاء، بأن هذا التشابه دليل على أن الصين ربما قامت بسرقة تكنولوجيا من الولايات المتحدة، وهو ما رفضته بكين، مؤكدة أن التطوير العسكري، للطائرات المقاتلة، جاء وفق تكنولوجيا محلية، علما بأن الصين تحرص على فرض السرية على برامجها العسكرية.