الصين تبني أكبر قاعدة بيانات حمض نووي في العالم
الصين تشن حملات على المدارس والمجتمعات لجمع أكبر قدر من عينات الحمض النووي سعيا لتكوين أكبر قاعدة بيانات في العالم.
تشن الصين حملة واسعة على مستوى الجهورية، لجمع عينات من الحمض النووي من الرجال والشباب والصبيان، وذلك لتكوين أكبر قاعدة بيانات حمض نووي في العالم، تساعدها في مكافحة الجريمة وتحسين مراقبة السكان وأوضاعهم.
وداهمت الشرطة المحلية المدارس بجميع مستوياتها، وطلبت من الأولاد الصغار أن يبصقوا في علبة بلاستيكية صغيرة سعيًا لاستخراج بصمتهم الجينية، كما أنها ستحدد العلامات البيولوجية الشائعة لكل طفل وتربطه بأقاربه.
ونجحت خطة الصين لتحسين مراقبتها لجميع سكانها -الذين يبلغون أكثر من 1.4 مليار شخص- بشكل مبدئي، حيث كشفت شرطة مقاطعة كيانوي بعد جمع بيانات الحمض النووي من السكان عن منفذي جريمة قتل، لم تحل منذ 9 أعوام راح ضحيتها رجلان.
وتهدف الشرطة الصينية إلى مضاعفة مخزون بيانات الحمض النووي في البلاد إلى 100 مليون تسجيل بحلول 2020، حسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بعد الاطلاع على وثائق من أقسام الشرطة بجميع أنحاء الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من أجل تحقيق هدفهم سيتعين على الصينيين جمع بيانات وعينات حمض نووي سنويا تعادل إجمالي ما تحتويه قاعدة بيانات الولايات المتحدة التي شيدتها في عقدين من الزمن.
وأثار هذا الفحص الشامل واسع المدى، الذي تصفه السلطات الصينية بأنه وسيلة لمكافحة الجريمة، انتقادا للشرطة بأنها تنتهك خصوصية الناس وتستهدف الأبرياء أو الضعفاء بشكل غير عادل، كما يثير أسئلة حول ما قد يكون استخدام هذه البيانات في النهاية.
وللوصول إلى الهدف، عددت الصين طرق جمع عينات الحمض النووي حتى أنها تلجأ إلى وسائل غير مسموح بها في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل جمع عينات دماء أو لعاب من الناس الذين يتم احتجازهم على خلفية انتهاكات مثل نسيان حمل بطاقة تعريف هوية، أو كتابة مدونات تنتقد الدولة.
أما بشأن غير المشتبه بهم في أي جرائم، تستهدف الشرطة الصينية المجموعات التي تعتبرها تحمل خطرا أكبر على الاستقرار الاجتماعي، وبينهم العاملون المهاجرون، وعمال استخراج الفحم في بعض المدن، ومستأجرو الشقق، حسب وثائق الشرطة.
aXA6IDMuMTcuNzYuMTc0IA==
جزيرة ام اند امز