ثروة المستقبل.. الصين تراهن على مواد البناء الصديقة للبيئة
تراهن الصين على مضاعفة إيراداتها التشغيلية السنوية للقطاعات العاملة في الصين في مواد البناء الخضراء.
وقال مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني إنه بحلول عام 2026، من المتوقع أن تتجاوز إيرادات التشغيل السنوية للقطاعات العاملة في الصين في مواد البناء الخضراء 300 مليار يوان (حوالي 42.2 مليار دولار أمريكي)، وفقا لخطة صادرة عن 10 أجهزة حكومية، بما في ذلك وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
وأعلنت السلطات الصينية مؤخرا عن خطة تهدف إلى تعزيز استخدام مواد البناء الصديقة للبيئة، والتي تتميز بانخفاض استهلاكها للطاقة وانبعاثاتها الكربونية المنخفضة، إلى جانب السلامة العالية والتوافر وقابلية إعادة التدوير، حسب الخطّة.
وتتوقع الخطة أن تنمو إيرادات قطاعات مواد البناء الخضراء بمعدل يزيد على 10 في المئة سنويًا بين عامي 2024 و2026.
وقال مكتب الإعلام إن الجهود ستركز حسب الخطّة على تحسين تقنيات الإنتاج واستبدال الطاقة التقليدية بالطاقة الخضراء وتقليل استهلاك الطاقة وتشجيع إعادة تدوير الموارد لضمان انخفاض التلوث وانبعاثات الكربون.
في السياق ذاته أي المستقبل الأخضر وصداقة البيئة طور علماء صينيون خلية وقود هيدروجينية تتميز بكثافة طاقة عالية للغاية، حيث ترتفع قدرة أدائها بأكثر من 80% مقارنة مع نظيراتها الرئيسية.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أن جياو كوي، بروفيسور من معهد الهندسة الميكانيكية التابع لجامعة تيانجين، وفريقه أعادوا تصميم هيكل خلية وقود غشاء تبادل البروتون من خلال دمج مكونات جديدة وتحسين خطوط نقل الغاز والماء والكهرباء والحرارة.
وتمكن الفريق من تطوير خلية وقود تتميز بأنها نحيفة للغاية وذات كثافة طاقة عالية للغاية، حيث تمكن من إزالة طبقات انتشار الغاز التقليدية وقنوات تدفقه من خلال استخدام طبقة رقيقة للغاية من الألياف النانوية الكربونية التي تنتجها تكنولوجيا الغزل الكهربائي ورغوة معدن النيكل.
وساعدت العملية في تقليل 90 في المائة من سمك تجمع القطب الغشائي، وتقليل 80 في المائة من فاقد النقل الناجم عن انتشار المادة المتفاعلة، الأمر الذي يساهم في مضاعفة كثافة الطاقة الحجمية لخلية الوقود.
ويقدر الفريق أن ذروة كثافة الطاقة الحجمية لحزمة خلية الوقود التي يستخدم الهيكل الجديد، ستصل إلى 9.8 كيلوواط ساعة لكل لتر.
وتعتبر خلية وقود الهيدروجين إحدى التكنولوجيات الواعدة في تطبيق طاقة الهيدروجين. غير أن زيادة كثافة الطاقة الحجمية لها ما زالت تمثل تحديا تقنيا كبيرا.
ولا يوفر هذا الإنجاز إرشادا محوريا لدفع تطوير تكنولوجيا خلية وقود غشاء تبادل البروتون فحسب، بل يشير أيضا إلى قفزة واعدة للأمام في مجال الطاقة النظيفة.