مدينة صينية تتبنى سياسة "الكلب الواحد"

على غرار سياسة الطفل الواحد بالصين، أعلنت مدينة صينية عن تبني سياسة جديدة تسمح للمواطنين باقتناء كلب واحد فقط.

 أعلنت السلطات المحلية بمدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، شرقي الصين، عن وضع لائحة جديدة لاقتناء الكلاب في المدينة، من خلال سياسة جديدة باسم "سياسة الكلب الواحد"، على غرار سياسة "الطفل الواحد"، التي تبنتها الصين لسنوات طويلة، للحد من النمو السكاني الضخم، والحفاظ على استقرار المجتمع وحماية البيئة.

وذكرت شبكة الصين الناطقة باللغة الصينية، أن اللائحة الجديدة تقضي بالسماح لكل عائلة صينية باقتناء كلب واحد فقط، مقابل دفع مبلغ من المال يقدر بـ400 يوان (أي 59 دولاراً أمريكياً).

كما حظرت اللائحة الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ، يوم الإثنين، 40 سلالة، بما في ذلك الدرواس، الجيرمان شيبرد، وسانت برناردز.

وقال تشاو جون، وهو مسؤول بمكتب الأمن العام في تشينغداو، إن "الكلب يجب أن يكون مؤهلاً، وأن يحصل على لقاح داء الكلب، ومرخص، وأن تزرع له رقاقة إلكترونية خلال عملية التسجيل".

وتعمل هذه الرقاقة الإلكترونية، المزروعة تحت الجلد في عنق الكلب، بتخزين المعلومات عن الحيوان وصاحبه وتاريخ التلقيح.

وأضاف أن هناك أكثر من 30 مستشفى للحيوانات الأليفة بالمدينة مرخص لها بتقديم هذه الخدمة.

وقال تشاو، إن الكلاب أصبحت مشكلة اجتماعية خطيرة، نظراً لتزايد أعداد السكان، الذين يقتنون الكلاب لتربيتها، "خاصة أن بعض الكلاب تؤثر سلباً على بيئة المدينة وحياة الناس".

وأضاف أنه قد تم إصدار اللائحة الجديدة بعد النظر في آراء الخبراء والمسؤولين والسكان المقيمين بالمدينة، وبعد استعراض الخبرات المحلية والدولية في هذا الشأن.

وتمهل اللائحة الجديدة المواطنين 6 أشهر، للانتهاء من إجراءات تسجيل الكلاب، وبعد ذلك، ستتخذ السلطات إجراءات إنفاذ القانون ضد المخالفين، بما في ذلك فرض الغرامات ومصادرة الحيوانات.

وستنفذ اللائحة الجديدة في 4 مناطق مكتظة بالسكان وسط المدينة، ولن تتأثر الكلاب المسجلة قبل إصدار اللائحة الجديدة.

وتشينغداو ليست أول مدينة في الصين تعتمد سياسة الكلب واحد. ففي وقت مبكر من عام 2009، اعتمدت أيضاً مدينة وتشنغدو بمقاطعة سيتشوان، السياسة نفسها.

وحظرت السلطات المحلية في مدينة هاربين بمقاطعة هيلونغجيانغ أيضاً اقتناء الكلاب الأطول من 50 سم.

وفي عام 2011، اقترحت مدينة جيانغمن بمقاطعة قوانغدونغ حظر الكلاب بالمناطق الحضرية.

وبدأت بالفعل السلطات المحلية بإجراءات صارمة في هذه المناطق، لكن تم تنحية اللائحة جانباً بعد 9 أيام من الجدل.

وحظيت تلك اللائحة الجديدة بتعليقات متضاربة على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، حيث اعتبرها البعض استكمالاً لنهج السياسة القاسية التي فرضتها السلطات الصينية على المواطنين ومنعهم من إنجاب أكثر من طفل واحد لأكثر من 35 عاماً. وفي المقابل، اعتبرها البعض الآخر خطوة جيدة لإدارة المدينة بشكل سليم.

aXA6IDMuMTQ5LjI0NS4xODEg

جزيرة ام اند امز