الصين تزاحم واشنطن وتستهل وساطتها بين فلسطين وإسرائيل بندوة
استغلالا لفرصة تراجع دور الوسيط الأمريكي
في تحرك يتماشى مع سياسة الصين الجديدة في الاشتباك مع القضايا الدولية وتقديم نفسها وسيطا مقبولا أكثر من الولايات المتحدة.
تعقد الصين ندوة حول السلام بين فلسطين وإسرائيل يومي الخميس والجمعة المقبلين في بكين؛ للإسهام في حل القضية الفلسطينية، في إشارة إلى السياسة الصينية الجديدة للاشتباك بشكل أكبر مع القضايا الدولية.
ويعزز هذه السياسة فقد الفلسطينيين الثقة في الوساطة الأمريكية في القضية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؛ ما يطرح الصين كوسيط أكثر قبولا.
ووفق ما صرح به لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، فإن كل من نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، وهليك بار نائب، رئيس البرلمان الإسرائيلي، سيترأسان الوفود التي تحضر الندوة.
وذكرت صحيفة الشعب الصينية، أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيلتقي الحاضرين عن البلدين، كما سيشارك تشن شياو دونغ، مساعد وزير الخارجية الصيني في مراسم افتتاح الندوة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري في بكين: "إن الصين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي تؤيد دائما عملية السلام في الشرق الأوسط، وتسعى إلى لعب دور بنّاء في ذلك".
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قدّم اقتراحاً من أربع نقاط لحل القضية الفلسطينية، في أثناء اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني خلال زيارته الأخيرة لبكين في يوليو/تموز الماضي.
وفي الاقتراح أعرب شي عن استعداد الصين للمشاركة ودعم جميع أنواع الجهود التي من شأنها تعزيز التسوية السياسية للقضية، وعرض عقد ندوة حول السلام الفلسطيني الإسرائيلي خلال هذا العام.
وتهدف الندوة في ظل الظروف الراهنة إلى توفير منصة مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين، يمكنهم من خلالها التواصل مع بعضهم البعض، والتعبير عن تطلعاتهم من أجل السلام، بنية تشجيع الأفكار الجديدة لدفع نجاح عملية السلام في المنطقة.
وقال يين قانغ الباحث في دراسات الشرق الأوسط في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن عقد الندوة من شأنه أن يساعد في تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط.
وسبق وأن عقدت الصين ندوتين مماثلتين، في عام 2006 في بكين وفي عام 2013 في القدس.
وتحتفظ الصين بعلاقات جيدة بكل من فلسطين وإسرائيل، وتحرص على وجود تهدئة بينهما لعدم خلق أجواء عنف تهدد مصالحها الاقتصادية في المنطقة.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز