تايوان تتخذ "إجراءات احترازية" لتجنب "تحرشات الصين"
تحاول تايوان تجاوز فورة الغضب الصينية، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، عبر إعلان إجراءات احترازية، على صعد مختلفة.
وغادرت بيلوسي تايوان اليوم الأربعاء، بعد أن تعهدت بالتضامن معها، وأشادت بديمقراطيتها، تاركة وراءها موجة من الغضب في الصين بسبب زيارتها القصيرة للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها بكين إقليما منشقا.
وعقب توديع المسؤولة الأمريكية، بقليل، وجه رئيس الحكومة التايوانية، سو تسينج تشانج، وزراءه بالعمل على تجنب التحرشات مع الصين، وضمان الأمن.
وحثت الحكومة المنظمات الإعلامية، "على توخي الحذر عند الاستشهاد بتقارير إخبارية من وسائل الإعلام الصينية".
ورفعت الوحدات الحكومية التايوانية مستوى التأهب لـ"أمن المعلومات"، مشيرة إلى تلقيها تهديدات إلكترونية أكثر بـ 23 مرة من المعتاد.
كما شدد مسؤول بالحكومة التايوانية على ضرورة توخي الحذر عند استخدام برامج صينية "في الأوقات الحساسة".
وضمن إجراءات إعادة الوضع على ما كان عليه قبل زيارة بيلوسي، تبحث وزارة النقل التايوانية، مع اليابان والفلبين ضمان سريان الرحلات الجوية المدنية كالمعتاد.
ونوهت تايوان بأن الرحلات الجوية المحلية لن تتأثر بالتدريبات العسكرية الصينية المخطط لها.
وتبدأ التدريبات الصينية من ظهر 4 أغسطس/آب الجاري، إلى السابع من نفس الشهر، ووصفها مسؤول دفاعي تايواني بأنها "تصل إلى مستوى الحصار البحري والجوي لتايوان"، لكن بكين ردت بأن المناورات لا "تقوض حرية الملاحة".
وأمس الثلاثاء، وقبل وتزامنا مع وصول بيلوسي إلى تايبيه، استهدف هجوم إلكتروني خارجي، الموقع الإلكتروني لمكتب الرئاسة التايوانية، بحسب ما أكد مصدر مطلع لـ"رويترز"، موضحا أنه "كان معطلاً في وقت ما".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز