الإمارات الوجهة الأولى لأثرياء العالم المهاجرين في 2024
كشف تقرير حديث، أن دولة الإمارات أصبحت الوجهة الأولى على مستوى العالم لأصحاب الملايين المهاجرين خلال العام الجاري.
ووفقًا لتقرير هينلي لهجرة الثروات الخاصة، فمن المرتقب أن تجتذب الإمارات نحو 6 آلاف و700 مليونير هذا العام.
وقد توافد خلال العام الجاري على الإمارات أعداد أكبر من الأوروبيين والبريطانيين مقارنة بالسنوات الماضية، الذين غيروا مقر إقامتهم لدولة الإمارات، وفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ.
وارتفع عدد المليونيرات الذين يعيشون في دبي، بنسبة 78% خلال العقد الماضي، وفقًا لتقرير هينلي لهجرة الثروات الخاصة، الذي أعدته شركة هينلي آند بارتنرز الاستشارية للهجرة
"ومع عدم وجود ضرائب على الدخل الشخصي، ومنطقة زمنية ملائمة لقارات متعددة ومطار على مستوى عالمي، فقد أصبحت الإمارات قبلة للأثرياء"، وفق تقرير بلومبرغ.
وكانت الولايات المتحدة ثاني أكبر متلقي متوقع للوافدين الجدد من أصحاب الملايين بواقع 3 آلاف و800 شخص، تليها سنغافورة مع 3 آلاف و500 وافد متوقع خلال العام الجاري.
أبرز الخاسرين
وأكدت الدراسة، أن المملكة المتحدة تتجه لخسارة ما يصل لـ9 آلاف و500 مليونير هذا العام، ضمن أكثر الدول التي تواجه هجرة المليونيرات منها قبل نهاية 2024، وهذا الرقم يفوق خسارة أي دولة في العالم باستثناء الصين.
ويقول التقرير، إن هذا الرقم من المليونيرات العازمين على الهجرة من المملكة المتحدة، هو أكثر من ضعف العدد الذي غادر البلاد في عام 2023، وتتجاوزها الصين فقط، التي من المتوقع أن تفقد 15 ألفا و200 مليونير هذا العام.
وقال دومينيك فوليك، رئيس مجموعة عملاء القطاع الخاص في هينلي، اليوم الثلاثاء، في بيان: “إن هذه الإحصائية القياسية تأتي في الوقت الذي يتصارع فيه العالم مع عاصفة كاملة من التوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين الاقتصادي، والاضطرابات الاجتماعية".
وتشير أرقام التقرير إلى صافي الوافدين والمغادرين من وإلى كل دولة، ما يعكس مكان تزايد أعداد المليونيرات مقابل تقلصها.
وقام شريك هينلي البحثي New World Wealth بتقدير أرقام الهجرة بناءً على بيانات النقل وإحصاءات برنامج هجرة الاستثمار والمقابلات مع الوسطاء في صناعة الثروة.
ويأتي هذا التقدير في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لإجراء انتخابات خلال ما يزيد قليلا عن أسبوعين حيث يتقدم حزب العمال المعارض، الذي يدعو إلى زيادة بعض الضرائب على الأثرياء، بنحو 20 نقطة على حزب المحافظين الحاكم.
تقول بلومبرغ، إن الارتفاع الأخير في مغادرة سكان بريطانيا الأثرياء يعد بمثابة تسارع الاتجاه الذي بدأ في وقت قريب من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن عام 2017 حتى العام الماضي، فقدت المملكة المتحدة 16 ألفا و500 مليونير بسبب الهجرة، وفقا للتقرير.
ويمثل هذا النزوح انتكاسة للبلاد التي كانت على مدى عقود بمثابة نقطة جذب للعائلات الغنية من أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، التي تدفقت بشكل رئيسي إلى لندن.
وأظهر التقرير أن أكثر من 7% من أصحاب الملايين المتوقع أن ينتقلوا إلى دول أخرى هذا العام هم من المغادرين للمملكة المتحدة.
وقالت هانا وايت، الرئيسة التنفيذية للمعهد الحكومي ببريطانيا، إن ذلك يعكس تراكمًا ثابتًا للعوامل التي تجعل البلاد أقل جاذبية للأغنياء، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والارتفاع اللاحق في التضخم.