بالفيديو.. مناورات عسكرية صينية قرب الحدود تثير قلق الهند
جيش التحرير الشعبي الصيني أجرى تدريبات حية في التبت على مقربة من الحدود الهندية في ولاية اروناتشال براديش شمال شرقي الهند
ذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن جيش التحرير الشعبي الصيني أجرى تدريبات حية في التبت على مقربة من الحدود الهندية في ولاية اروناتشال براديش شمال شرقي الهند.
ولم تذكر التقارير متى ولماذا جرت المناورات العسكرية التي استمرت 11 ساعة، وهي الأخيرة في سلسلة من المناورات التي قامت بها الصين، عقب اندلاع الأزمة الهندية الصينية منذ أكثر من شهر في منطقة دوكلام على الحدود الشمالية الشرقية للهند.
وقال التلفزيون الرسمي الصيني إن اللواء الذي أجرى التدريبات الأخيرة كان من القيادة العسكرية للتبت في جيش التحرير الشعبي الصيني وهو واحد من الكتائب الجبلية في الصين.
ويُنظر إلى هذا التدريب العسكري على أنه رسالة إلى الحكومة الهندية والجيش الهندي، حيث تدعي الصين أن أجزاء كبيرة من اروناتشال في أقصى شرق الهند هي التبت الجنوبية.
وقد جرت المناورات في منطقة التبت ذاتية الحكم بالقرب من نهر يالونج زانغبو، الذي يقع في الجزء الأعلى من نهر براهمابوترا الذي يتدفق عبر الصين والهند وبنجلاديش.
وقد قامت الصين ببناء سدود على هذا النهر سابقاً، مما أثار القلق في الهند.
ولم يكن من الواضح ما إذا كانت المناورات جزءاً من المناورات العسكرية التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر على بعد 15 ألف قدم في هضبة التبت، وهي المرة الأولى التي يقترب فيها جيش التحرير الشعبي الصيني من الحدود الهندية.
وخلال هذه العملية، اختبر الجنود الصينيون معدات جديدة بما في ذلك الدباب، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء شينخوا الجديدة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الصيني أنه اختبر دبابة معركة خفيفة الوزن في التبت بالقرب من الحدود الهندية.
وقال المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصينية "كول وو تشيان" في مؤتمر صحفي، رداً على سؤال حول ما إذا كانت الدبابة تستهدف الهند، إن الغرض من ذلك هو اختبار معايير المعدات وليست ضد أي دولة.
وفي الأيام القليلة الماضية، رفض الصين لهجة الهند لحل الأزمة التي تشهدها منطقة دوكلام الحدودية، وهي منطقة مهمة من الناحية الاستراتيجية بين الهند والصين وبوتان.
وكانت الصين قد اتهمت الجيش الهندي بالتعدي ومنع الجيش الصيني من بناء طريق في المنطقة، والتي تدعي أنها تابعة للصين.
كما تريد بكين أن تسحب الهند قواتها من دوكلام قبل أن يتمكن الجانبان من فتح المحادثات، فيما تقول نيودلهي إن الطريق إذا بني ستكون له انعكاسات أمنية خطيرة على الهند.