مذنب يفقد مياها تكفي لملء 92 حمام سباحة أولمبيا
المذنب بوريسوف يلقي نحو 8 جالونات (30 لتراً) من المياه في الثانية، وهو ما يكفي لملء حوض الاستحمام في 10 ثوانٍ تقريبا
رصد "نيل جيريلز سويفت"، المرصد التابع لوكالة ناسا الأمريكية، فقدان المياه من مذنب "2I/ بوريسوف"، عندما اقترب من الشمس، وفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ"ناسا"، الإثنين.
والمذنبات عبارة عن كتل متجمدة من الغازات الممزوجة بالغبار، وتسمى غالباً "كرات الثلج المتسخة"، ويقدر العلماء أن مئات المليارات منها قد تدور حول الشمس.
واكتشف عالم الفلك جينادي بوريسوف، المذنب في 30 أغسطس/ آب 2019، قبل 4 أشهر من اقترابه من الشمس، وأعطى التحديد المبكر العديد من المراصد الفضائية والأرضية الوقت لمتابعة تفصيلية له عند اقترابه.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، اكتشف العلماء الذين يستخدمون مرصد "أباتشي بوينت" في نيو مكسيكو بأمريكا، أول تلميح للمياه في المذنب.
وفي الأشهر التالية، التقط تلسكوب هابل الفضائي التابع لـ"ناسا" صور المذنب "بوريسوف"، بينما كان يسير بسرعة نحو 100000 ميل (161000 كيلومتر) في الساعة.
ومع اقتراب المذنب من الشمس، ازدادت حرارة المادة المجمدة على سطحه، مثل ثاني أكسيد الكربون، وبدأت في التحول إلى غاز، وعندما وصل المذنب إلى مسافة من الشمس تقدر بـ230 مليون ميل (370 مليون كيلومتر) بدأت المياه في التبخر.
ولجأ الباحثون بعد ذلك لاستخدام مرصد "نيل جيريلز سويفت"، حيث أتاحت قياسات المياه الخاصة به تتبع مقدار ما فقده المذنب من المياه، ووجدوا أنه في ذروة نشاطه، ألقى بوريسوف ثمانية جالونات (30 لتراً) من المياه في الثانية، وهو ما يكفي لملء حوض الاستحمام في نحو 10 ثوانٍ.
وخلال رحلته عبر النظام الشمسي، فقد المذنب ما يقرب من 61 مليون جالون (230 مليون لتر) من المياه، وهو ما يكفي لملء أكثر من 92 حمام سباحة بحجم أولمبي، ومع ابتعاده عن الشمس، انخفض فقدان المياه في بوريسوف.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA=
جزيرة ام اند امز