الراحة تعزز القدرة على تعلم المهارات الجديدة

دراسة حديثة أمريكية تتوصل إلى أن الراحة أثناء تعلم مهارة جديدة قد تكون مهمة في التعلم بقدر أهمية الممارسة.
كشفت دراسة أمريكية حديثة أُجريت على متطوعين أصحاء أن أدمغتنا قد تحتفظ بالمهارات الجديدة التي مارسناها قبل بضع ثوانٍ من خلال أخذ فترة قصيرة من الراحة.
وخلال الدراسة، التي نُشِرت نتائجها في دورية "Current Biology" جلس المتطوعون على كرسي يواجه شاشة كمبيوتر وتحت غطاء مسح دماغي على شكل مخروطي طويل.
وبدأت التجربة عندما عُرضت على المتطوعين سلسلة من الأرقام على الشاشة، وطُلب منهم كتابتها عدة مرات قدر الإمكان بأيديهم اليسرى لمدة 10 ثوانٍ؛ وأخذوا استراحة لـ10 ثوانٍ، ثم تكررت التجربة بين الممارسة والراحة 35 مرة.
وكما هو متوقع، تحسنت سرعة المتطوعين في كتابة الأرقام بشكل كبير خلال التجارب الأولى، ثم استقرت حول الدورة الـ11، وعندما نظر الباحثون إلى موجات دماغ المتطوعين لاحظوا شيئا مثيرا للاهتمام.
كانت موجات المخ لدى المشاركين بدت تتغير خلال فترات الراحة أكثر بكثير من جلسات الكتابة، ووجدوا أن التحسينات التي تمت خلال فترات الراحة أضافت إلى المكاسب الإجمالية التي حققها المتطوعون.
علاوة على ذلك، كانت هذه المكاسب أكبر بكثير من تلك التي تحققت بعد عودة المتطوعين في اليوم التالي للمحاولة مرة أخرى، ما يشير إلى أن الاستراحات المبكرة لعبت دورًا مهمًا في التعلم مثل الممارسة نفسها.
وقالت الدكتورة مارلين بونستروب، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، التي أجرتها المعاهد الوطنية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية: "يعتقد الجميع أنك بحاجة إلى مزيد من الممارسة عند تعلم شيء جديد، وبدلاً من ذلك، وجدنا أن الراحة قد تكون مهمة في التعلم بقدر أهمية الممارسة".
وأضافت: "أملنا الأساسي هو أن تساعد نتائج تجاربنا المرضى على التعافي من آثار الشلل الناجمة عن الإصابة بالسكتات الدماغية وغيرها من الإصابات العصبية عن طريق تعديل الاستراتيجيات العلاجية لإعادة المهارات المفقودة".
aXA6IDMuMTM1LjIxOC4xMDkg جزيرة ام اند امز