قررت بيكا زيغلر، وهي شابة أمريكية تبلغ 24 عامًا، تجميد جثتها بعد وفاتها على أمل أن يتم إحياؤها مستقبلاً، في حال تطور العلم بما يكفي لتحقيق ذلك.
"زيغلر" التي تعمل مديرة منتجات بإحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا وتعيش في برلين، وقّعت عقدًا مع شركة "توموروو بايوستيتس" الألمانية.
تتخصص الشركة الناشئة، التي تأسست عام 2020، في حفظ الجثث في درجات حرارة منخفضة جدًا باستخدام النيتروجين السائل عند -196 درجة مئوية.
تُنقل الجثث إلى منشآت خاصة في سويسرا بعد تجميدها، وتُنفذ العملية لقاء مبلغ شهري قيمته 50 يورو، بالإضافة إلى مبلغ مقطوع يصل إلى 200 ألف يورو بعد الوفاة، وفقًا لتصريحات المؤسس المشارك إميل كيندزورا.
تُعد "توموروو بايوستيتس" أول شركة أوروبية تقدم هذه الخدمة التي بدأت في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن العشرين، حيث يُقدّر عدد الجثث المجمدة عالميًا بنحو 500 جثة.
ورغم الآمال المعقودة على هذه التقنية، يعترف العلماء بصعوبة إعادة إحياء البشر، إذ إن الأبحاث المتاحة حالياً تقتصر على نجاحات صغيرة مثل حفظ دماغ أرنب عام 2016.
ومع ذلك، تجذب الفكرة الكثير من المهتمين، خاصةً من العاملين في قطاع التكنولوجيا الذين يمثلون غالبية عملاء الشركة، مما يعكس فضولاً كبيراً لاستكشاف مستقبل البشرية في ظل التطور العلمي.