جهود أفريقية لمواجهة إيبولا.. حراسة مشددة على الحدود وفحص المارة
الكونغو وأوغندا يسعيان للسيطرة على مرض إيبولا الفتاك بالتعاون وفرض حراسة مشددة على المناطق الواقعة على الحدود بين الدولتين.
تبذل دول أفريقية عدة جهود مضنية للسيطرة على مرض الإيبولا، الذي ضرب وسط وغرب القارة السمراء، وأودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص.
وتسعى الكونغو وأوغندا للسيطرة على هذا الوباء بالتعاون وفرض حراسة مشددة على المناطق الواقعة على الحدود بين الدولتين، على أن يجري فحص الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود، وإخضاع من تظهر عليهم أعراض المرض لإجراءات الحجر الصحي.
وقال نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، بيتر سلامة، إن الأشخاص يعبرون الحدود طوال الوقت، ويكمن التحدي الحقيقي في عددهم الكبير، إذ يتطلب الأمر تعاونا حقيقيا بين الدولتين.
وأضاف: "لا تقتصر المخاوف من تفشي الوباء عبر الحدود إلى أوغندا فحسب، لكن من الممكن أن يمتد أيضًا ليصل إلى رواندا وبوروندي وجنوب السودان".
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 60 ألف شخص يعبرون الحدود بين رواندا والكونغو يوميًا، بينما أكدت وزارة الصحة الكونغولية، في بيان، أن 24 ألف شخص يعبرون الحدود بين الكونغو وبوروندي شهريا، و3 آلاف شخص آخرين يعبرون الحدود بين الكونغو وجنوب السودان شهريا.
وأكدت حكومات الدول المعنية أنها عززت التعاون فيما بينها لتجنب انتشار المرض على نطاق أكثر اتساعا، تحت رعاية منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية غير الحكومية.
وأوضحت وزيرة الصحة الأوغندية، جين روث أسيج، أن جميع المناطق الحدودية الأوغندية مع الكونغو معرضة للخطر، مشيرة إلى أن المسؤولين اتخذوا كافة الإجراءات اللازمة لتأمين المنطقة والسيطرة على الموقف.
وأعلنت رواندا وبوروندي، رغم أنهما بعيدتان عن تفشي المرض، حالة التأهب القصوى؛ نظرا لقرب عدد من المدن الكونغولية من الحدود مع رواندا، كما تشترك بوروندي في أكثر من 10 نقاط دخول وخروج على طول حدود الكونغو.
ويظل جنوب السودان الأكثر عرضة للخطر، إذ إن لديه 3 معابر حدودية رئيسية مع الكونغو، ويفتقر هذا البلد الذي دمرت الحرب اقتصاده، إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة، ما يشكل خطرا داهما على حياة السكان حال انتشار فيروس إيبولا الفتاك.