الكونغو «تستنجد» بتشاد.. طلب دعم لدحر «إم 23»

لدعمها في محاربة تمرد آخذ في التصاعد من قبل حركة 23 مارس، المعروفة بـ«إم 23»، في أقاليمها الشرقية، طلبت الكونغو الديمقراطية دعمًا عسكريًا ودبلوماسيا من تشاد.
جاء ذلك، بحسب ما كشفه مسؤول تشادي ومصدر في رئاسة الكونغو الديمقراطية.
- بعد «غوما» الكونغولية.. متمردو «إم 23» في عاصمة جنوب كيفو
- الإرهاب يتمدد.. «داعش» يصب الزيت على نار الشرق الكونغولي
وأوضح مصدر في الرئاسة بالكونغو، الأربعاء، أن «كينشاسا طلبت دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا من تشاد»، ولم يقدم أي من المصدرين مزيدًا من التفاصيل، كما رفضا نشر اسميهما.
وأكدت الرئاسة التشادية، في منشور على «فيسبوك»، أن «وزير التكامل الإقليمي في الكونغو التقى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الثلاثاء، نيابة عن رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي»، دون أن تكشف عن تفاصيل المناقشات.
لكن مسؤولًا تشاديًا مطلعًا على المناقشات قال إن «تشاد تدرس طلبًا من كينشاسا لتقديم الدعم إلى الكونغو، لكنها لم تتخذ قرارًا بشأنه بعد».
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة التشادية، قاسم شريف، على طلبات للتعليق، الأربعاء.
وقالت تينا سلامة، المتحدثة باسم تشيسكيدي، إنها ليست لديها أي معلومات حول هذا الأمر.
والأسبوع الماضي، قال وزير خارجية تشاد لوكالة «رويترز» إن إرسال دعم عسكري إلى الكونغو هو «مجرد تكهنات».
تقدم متمردي «إم 23»
وبينما كان متمردون يتجولون في شوارع ثاني أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية، قال مكتب الرئيس فيليكس تشيسكيدي إن المدينة لا تزال، في الواقع، تحت سيطرة جيش البلاد وقوات متحالفة «شجاعة».
وكانت هذه أحدث خطوة مفاجئة من الزعيم البالغ من العمر 61 عامًا، والتي أثارت شعورًا بالقلق والذعر على بُعد 1600 كيلومتر في العاصمة كينشاسا، حيث يتطلع بعض السكان إلى نقل أسرهم إلى الخارج مع تردد أحاديث عن وقوع انقلاب.
وقال أحد جنرالات الجيش، الذي أبدى حيرته إزاء بيان أصدره مكتب الرئيس، الأحد: «لم تُطرح أبدًا مسألة القتال في بوكافو»، مضيفًا أن تشيسكيدي لا يستقي معلوماته من «المصادر الصحيحة».
وتسود حالة من القلق في شوارع كينشاسا، في الوقت الذي يبدي فيه الجيش مقاومة محدودة لتقدم حركة 23 مارس المتمردة، ويتساءل السكان عمّا إذا كان تشيسكيدي يدرك الخطر الذي تشكله هذه الحركة.
وبدأت سفارات في استخدام مركبات مدرعة للتوجه نحو المطار وإرسال بعض موظفيها عبر نهر الكونغو إلى برازافيل، عاصمة الكونغو.
وقال ثلاثة مسؤولين حكوميين في كينشاسا لوكالة «رويترز» إنهم يعملون على ترتيبات لإخراج أسرهم من البلاد.
ويشكل تقدم مسلحي حركة 23 مارس المتمردة التصعيد الأخطر منذ ما يزيد على 10 سنوات في الصراع طويل الأمد بشرق الكونغو، والذي تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuODQg
جزيرة ام اند امز