سيعقد مؤتمر المناخ COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسيهدف إلى تلبية الحاجة الملحة للعمل بشأن تغير المناخ.
كما سيهدف المؤتمر لتنفيذ استراتيجيات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وزيادة المرونة المناخية، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة والعالم. وسينصب التركيز على إيجاد حلول مبتكرة وعملية لمكافحة تغير المناخ وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.
تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأن العمل المناخي الفعال لديه القدرة على خلق صناعات جديدة ومهارات جديدة ونمو اقتصادي مستدام وبعيد المدى، وكجسر يربط شمال العالم وجنوبه، واستثمرت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة ما يقارب 17 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة في 70 دولة مع التركيز بصورة خاصة على الدول النامية.
ستواصل دولة الإمارات أيضاً دعم البلدان والمجتمعات الأكثر ضعفاً وتعرضاً لتداعيات تغير المناخ والتأكيد على ضرورة حمايتها.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إنه "بعد النجاح العالمي الذي حققه إكسبو 2020 دبي، ستستفيد الإمارات من الثقة التي تحظى بها عالمياً ومن سجلها في توحيد الجهود لضمان أن يتميز مؤتمر الأطراف COP28 باحتواء الجميع، والشفافية، والطابع العملي والواقعي"، مضيفاً أن "مؤتمر الأطراف COP28 يهدف إلى إحداث نقلة نوعية لتسريع العمل المناخي والوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم".
وقال علي عبيد علي الظاهري سفير دولة الإمارات في بكين إن الصين تولي ملف التغير المناخي اهتماما كبيرا خاصة فيما يتعلق بخفض الانبعاثات، لذلك ستكون بالصفوف الأولى في مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات هذا العام.
وكانت الصين أول من دعمت الطلب الذي تقدمت به الإمارات، لاستضافة الدورة 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، المقرر عقده عام 2023، حيث تشترك الصين مع دولة الإمارات في اهتمامها بتغير المناخ، وتعملان معا على بذل جهود هائلة لحل قضايا المناخ.
إن الحضارة الصينية تؤمن دوما بفلسفة التناغم والتعايش والتكامل بين الإنسان والطبيعة واتباع قوانين الطبيعة. وتم إدراج مفهوم الحضارة الإيكولوجية وبناء الحضارة الإيكولوجية في "دستور جمهورية الصين الشعبية"، وفي التخطيط الشامل المتمثل في "التكامل الخماسي" لبناء الاشتراكية وجاء ذلك في خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة القادة بشأن المناخ 2021.
إن الصين وأبناء شعبها قد قدموا إسهامات لا تحصى في عملية اخضرار الأرض والتعامل مع تغير المناخ العالمي، إذ إن الغابات ليست فقط خزانا للأشجار وبنكا للأموال ومستودعا للحبوب، ولكنها أيضًا مصرف للكربون. إن التشجير أمر له أهمية كبيرة وقضية سامية تأتي بثمارها في صالح العصر الحاضر وستفيد الأجيال القادمة ويجب أن تستمر دون انقطاع.
وأكد الرئيس الصيني أثناء مشاركته في النشاط التطوعي لزراعة الأشجار صباح يوم 4 أبريل/نيسان الجاري في بكين، أن التنمية الخضراء هي في إطار استراتيجية التنمية الرئيسية في البلاد في الوقت الحاضر والمستقبل المنظور. إن حملات زراعة الأشجار التطوعية على مستوى البلاد هي ممارسة حيوية لتعزيز التشجير وبناء صين جميلة. ويجب على جميع المناطق والدوائر إطلاق حملات تطوعية لزراعة الأشجار بناء على ظروفها المحلية. كما من الضروري ابتكار أساليب تنظيمية وإثراء أشكال الوفاء بالمسؤولية وتهيئة الظروف الملائمة للجماهير الغفيرة للمشاركة في هذه الحملات لتحقيق "الوفاء بالمسؤولية على مدار العام وبطرق مختلفة وبشكل ملائم".
دعونا نتخذ إجراءات فاعلة ونبذل مزيدا من الجهود لمواجهة قضايا المناخ لتنمية موارد المياه النقية والجبال الخضراء التي تعتبر جبالاً من ذهب وجبالاً من فضة والتي يمتلكها جميع أبناء الشعب من أجل كتابة فصل جديد في بناء أرض جميلة بمناسبة مؤتمر المناخ في الإمارات 2023.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة