رغم رعب كورونا.. الصين أهم مركز دولي لإنتاج السيارات الألمانية
شركات السيارات الألمانية في الصين أنتجت العام الماضي 5.80 مليون سيارة، ليفوق بذلك لأول مرة إنتاجها في ألمانيا الذي تراجع للعام الثاني
أظهرت دراسة حديثة أن الصين لا تزال حتى عقب أزمة فيروس كورونا المستجد أهم مركز إنتاج بالنسبة لشركات صناعة السيارات الألمانية.
وتبين من خلال الدراسة، التي أجراها مصرف "دويتشه بنك" ونشر نتائجها، الجمعة، أن شركات السيارات الألمانية في الصين أنتجت العام الماضي 5.80 مليون سيارة، ليفوق بذلك لأول مرة إنتاجها في ألمانيا الذي تراجع للعام الثاني على التوالي إلى 4.67 مليون سيارة.
- كورونا يضرب سيارات الهند.. مبيعات تاتا وماروتي ترجع إلى الخلف
- السيارات في المقدمة.. هبوط قطاع التصنيع بالصين بعد تفشي كورونا
وجاء في الدراسة أن الأزمة المؤقتة لكورونا لن تغير على المدى الطويل شيئا في تنامي أهمية الصين كمركز لإنتاج السيارات الألمانية.
وفي المقابل، أشارت الدراسة إلى أن التطور في ألمانيا يدعو إلى القلق، وقد يكون بداية لمرحلة ضعف هيكلي. فبجانب التكاليف المرتفعة للأجور والطاقة والضرائب، قد تؤدي صناعة السيارات الكهربائية إلى خسائر في القيمة المضافة.
وبحسب الدراسة، فإن صناعة السيارات الألمانية بوجه عام مجهزة بشكل أفضل لمواجهة تحديات المستقبل من ألمانيا كمركز لصناعة السيارات.
وصباح الجمعة، أعلنت السلطات الصحية في الصين، وفاة 30 حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد يوم 5 مارس/آذار، ما يرفع إجمالي الوفيات في البلاد منذ تفشي المرض إلى 3 آلاف و42 شخصا.
وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إلى 97 ألفا و522 شخصا على مستوى العالم بحلول الساعة 20:00 بتوقيت جرينيتش يوم 5 مارس/آذار.
وانتشر فيروس كورونا المستجد، الذي يطلق عليه رسميا اسم "كوفيد-19" في 85 دولة ومنطقة، ما أسفر عن مقتل 3 آلاف و346 حالة، وفقا للبيانات التي جمعتها مفوضية الصحة الوطنية الصينية، ووكالة أنباء بلومبرج، وباستبعاد إصابات ووفيات الصين، تم تسجيل 17 ألفا و113 إصابة مؤكدة بالفيروس ووفاة 334 حالة على مستوى العالم.
وعلى الرغم من البيانات الإيجابية بشأن مبيعات السيارات الألمانية في الصين خلال العام الماضي،إلا أنه من المتوقع أن تشهد انخفاضا ملحوظا بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقالت بيانات أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين إن مبيعات السيارات في البلاد انخفضت 18.7%، وهو ما يفوق التوقعات في يناير/كانون الثاني الماضي على أساس سنوي، لتسجل هبوطا للشهر التاسع عشر على التوالي.
وقال اتحاد مصنعي السيارات في الصين، على حسابه الرسمي في تطبيق "وي شات"، إن مبيعات المركبات العاملة بمصادر الطاقة الجديدة انخفضت 51.6% على أساس سنوي خلال الشهر، مضيفا أن الانخفاض في إنتاج السيارات ومستويات مبيعاتها ستكون أكبر في فبراير/شباط بسبب تفشي فيروس كورونا.
كان الاتحاد قد ذكر في 13 فبراير/شباط الجاري أنه يتوقع انخفاض إجمالي المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم 18% في يناير/كانون الثاني مقارنة بالشهر ذاته قبل عام.
ويتأهب قطاع صناعة السيارات لمواجهة آثار تفشي وباء فيروس كورونا الذي أودى بحياة 3000 شخصا حتى الآن.
وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع صناعة السيارات إنه سيتعرض على الأرجح لأضرار بالغة فيما يتعلق بالمبيعات والإنتاج في الربع الأول بسبب الوباء.
وكان أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين قد توقع أن تشهد سوق السيارات بالبلاد تراجعا في المبيعات بأكثر من 10% في النصف الأول من عام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا.
والصين سوق رئيسية لشتى مصنعي السيارات العالميين من فولكسفاجن إلى جنرال موتورز، إلى جانب المصنعين المحليين مثل جيلي وسايك موتور.
وأظهرت دراسة لمجموعة بوسطن الاستشارية أنه في مقاطعة هوبي الصينية الأكثر تضررا من تفشي الفيروس يتم إنتاج نحو مليوني سيارة سنويا في نحو 10 مراكز إنتاج هناك. وأشارت الدراسة إلى أن هذا يعادل نحو 8% من إنتاج السيارات في الصين.
وحذرت الدراسة من عواقب عالمية على سلاسل الإنتاج حال حدوث انهيار في الإنتاج، حيث تمثل الصين إحدى أكبر الدول المصدرة لأجزاء السيارات، مثل المكابح والإلكترونيات والهياكل والإطارات.
وأوضحت الدراسة أن كل فئة من هذه الفئات تتراوح قيمة صادراتها السنوية بين 5 و6 مليارات دولار، مشيرة إلى أن أكثر من نصف هذه الصادرات تذهب إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز