الصين تودع كورونا وتستقبل أول رحلة أوروبية
وصلت إلى الصين طائرة تقلّ نحو 200 موظف وعائلاتهم معظمهم ألمان، في أول رحلة عودة لأوروبيين إلى البلاد منذ تعليق التأشيرات في مارس
وصلت إلى الصين، السبت، طائرة تقلّ نحو 200 موظف وعائلاتهم معظمهم ألمان، في أول رحلة عودة لأوروبيين إلى البلاد منذ تعليق التأشيرات في أواخر مارس/آذار الماضي بسبب تفشي كورونا.
- الصين تمدد القيود على رحلات الطيران الدولية لنهاية يونيو
- للتعايش مع كورونا.. الصين تضاعف رحلاتها الدولية 3 مرات
وهبطت الطائرة التي أقلعت من فرانكفورت، في مطار تيانجين شمال شرق الصين، وفق ما أكدت متحدثة باسم شركة "لوفتهانزا" للطيران.
وأغلقت الصين حيث ظهر الفيروس أولاً، حدودها في أواخر مارس/آذار الماضي أمام كل حاملي التأشيرات والإقامات، خشية من موجة إصابات جديدة من الخارج.
وظهر الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ولم تسجل الصين اليوم تقريبا إصابات جديدة، لكنها تخشى حاليا أن تتسلل إليها إصابات من الخارج.
ووجد كثرٌ أنفسهم عالقين في الخارج أمام استحالة عودتهم بعد رحيلهم من الصين في خضمّ أزمة تفشي الوباء.
وكان حوالى 200 موظف في شركات ألمانية على متن طائرة تشارتر تسيّرها لوفتهانزا. ويُفترض أن يخضع جميع الركاب عند وصولهم إلى قياس حرارة أجسامهم وفحص كوفيد-19. وينبغي أيضاً أن يخضعوا بعدها للعزل لمدة 14 يوماً.
وقال أليكسندر أبهوفن الذي يعمل في قطاع صناعة الطائرات إنه حتى اللحظة الأخيرة "لم نكن نعرف ما إذا كانت الطائرة ستُقلع أم لا". ويُفترض أن تنطلق طائرة ثانية من فرانكفورت إلى شنغهاي 3 يونيو/حزيران المقبل.
وستُخصص الرحلة إلى الأشخاص الذين يُعتبر حضورهم ضرورياً في الصين لغايات اقتصادية وتجارية وعلمية وتكنولوجية أو لأسباب إنسانية طارئة.
وهناك أكثر من 5200 شركة ألمانية في الصين، وفق غرفة التجارة الألمانية. وأعرب نحو 2500 شخص عن اهتمامهم بالعودة إلى الصين في إطار برنامج طيران خاص.
وبعد شهرين على إغلاق حدودها، تبدأ الصين رفع بعض القيود المفروضة على الأجانب.
وأعلنت بكين يوم الجمعة الماضي، أنه سيُسمح لرعايا سنغافورة الذين يُعتبر حضورهم أساسياً في الصين لإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية، بالعودة إلى البلاد اعتباراً من مطلع يونيو/حزيران المقبل. لكن هذا التدبير لن يُطبق إلا في 6 مدن ومقاطعات في البداية، من بينها شنغهاي.
وتراجع عدد الرحلات الجوية بين الصين وسائر دول العالم بشكل حاد بسبب تفشي الوباء. ويُتوقع أن يرتفع من 134 إلى 407 رحلات في الأسبوع اعتباراً من يوم الإثنين المقبل، وفق الهيئة الصينية للطيران المدني.
في الوقت الحالي، تُسيّر رحلة واحدة أسبوعياً لكل شركة (صينية أو أجنبية) ولكل دولة.
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، انخفض عدد الرحلات الوافدة إلى الصين والمغادرة منها بنسبة كبيرة عن مستواها ما قبل تفشي الوباء
وتضرر الاقتصاد الصيني نتيجة انتشار فيروس كورونا منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث انكمش بنحو 6.8% في الربع الأول مقارنة به قبل عام، وذلك للمرة الأولى منذ 1992 على الأقل، إذ شل تفشي الفيروس الإنتاج والإنفاق وكثف الضغوط على السلطات لبذل مزيد من الجهد لوقف نزيف الوظائف.
في الوقت نفسه ذكر تقرير مؤسسة جيفريز للاستشارات أن شكل تعافي صناعة الطيران خلال الفترة المقبلة مازال غامضا، بافتراض حدوث تحسن مطرد خلال العام، مع احتمال تراجع طفيف خلال الربع الأخير من العام، وتوخي بعض المستثمرين الحذر من نتائج القطاع خلال العام المالي الحالي.
وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" التي سجلت إلغاء 4.5 مليون رحلة إلي أن النقل الجوي لن يعود إلى مستواه المعتاد قبل عام 2023.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA=
جزيرة ام اند امز