اتفاق أوبك+ يصعد بأسعار النفط رغم التوتر الأمريكي الصيني
برنت تسليم يوليو/تموز ارتفع 55 سنتا بما يعادل 1.6% ليتحدد سعر التسوية عند 35.29 دولار للبرميل في ثاني أيام تداوله كعقد أقرب استحقاق
ارتفعت العقود الآجلة للنفط نحو 2% اليوم الخميس، بفعل تخفيضات مجموعة أوبك+، وكذلك التحسن المطرد في استهلاك مصافي التكرير الأمريكية أثر زيادة مفاجئة في مخزونات الخام والديزل وبفعل المخاوف من أن قانونا أمنيا جديدا سنته الصين لهونج كونج قد يفضي إلى عقوبات تجارية.
وارتفع برنت تسليم يوليو/تموز 55 سنتا بما يعادل 1.6% ليتحدد سعر التسوية عند 35.29 دولار للبرميل في ثاني أيام تداوله كعقد أقرب استحقاق. وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 90 سنتا أو 2.7% ليغلق على 33.71 دولار.
قلص ذلك علاوة برنت فوق غرب تكساس إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف أبريل/نيسان.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 7.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات، بسبب زيادة كبيرة في الواردات من السعودية.
لكن تقرير الإدارة أظهر أيضا زيادة إنتاج شركات التكرير وتراجعا مفاجئا لمخزونات البنزين، في حين انخفضت المخزونات بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 3.4 مليون برميل.
وتراجعت السوق أول الأمر بسبب الزيادة الكبيرة في مخزونات الخام، لكنها تحولت إلى الصعود عندما لاحظت تراجع مخزونات غرب تكساس في كاشينج، حسبما قاله بوب ياوجر، مدير عقود الطاقة لدى ميزوهو في نيويورك.
وانتعشت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة توقعا لتحسن الطلب بعد أن قلصت جائحة فيروس كورونا الاستهلاك العالمي نحو 30%. ويشهد الاستثمار تراجعا وتعوض تخفيضات إنتاج أمريكية أثر تخمة المعروض، لكن الطلب لم ينتعش بشكل كامل بعد.
وتساور الأسواق بواعث قلق أيضا من أن تفرض واشنطن عقوبات تجارية على الصين بسبب تحرك بكين لفرض قانون أمني جديد على هونج كونج.
ومما كبح موجة الصعود عدم التيقن حيال التزام روسيا بمواصلة تخفيضات الإنتاج العميقة.
وتدرس السعودية وبعض منتجي أوبك الآخرين تمديد تخفيضات إنتاجية غير مسبوقة في ضخامتها حتى نهاية 2020.