مفاوضات لتمديد تخفيضات إنتاج النفط.. الدب الروسي على الطاولة
عدة مصادر بأوبك+ قالت إن هناك مباحثات بقيادة السعودية، أكبر منتج في أوبك، بشأن الإبقاء على تلك التخفيضات
أفادت مصادر بأوبك+ وقطاع النفط الروسي بأن السعودية وبعض منتجي النفط الآخرين في أوبك يدرسون تمديد تخفيضات قياسية مرتفعة للإنتاج حتى نهاية 2020، لكنهم لم ينالوا بعد تأييد روسيا.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون آخرون بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، الشهر الماضي على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار الجاري ويونيو/حزيران المقبل.
وفاقمت جائحة فيروس كورونا فائض المعروض في سوق النفط عبر خفض الطلب وهو ما أدى بدوره إلى الحاق الضرر بالأسعار.
لذا فبدلا من تحفيف تخفيضات الإنتاج اعتبارا من يوليو/تموز المقبل، قالت عدة مصادر بأوبك+ لرويترز إن هناك مباحثات بقيادة السعودية، أكبر منتج في أوبك، بشأن الإبقاء على تلك التخفيضات.
وتجتمع دول أوبك+ أوائل يونيو/حزيران المقبل لبحث الإبقاء على تخفيضات المعروض الهادفة لدعم الأسعار، التي مازالت منخفضة حوالي 45 % منذ بداية العام.
وقال الكرملين، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتفقا أثناء محادثة هاتفية على تعزيز "التعاون الوثيق" بشأن قيود إنتاج النفط.
وأضاف الكرملين أنهما أشارا أيضا إلى أهمية المساعي المشتركة الرامية لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار مجموعة أوبك+ لكبح إنتاج النفط.
وترى روسيا أن اتفاق أوبك+ "أثبت فعالية في التصدي للمسارات السلبية في أسواق الخام، وهو ما دفع وزير الطاقة في البلاد إلى الاجتماع بشركات النفط الروسية لبحث تمديد خفض الإنتاج.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس الثلاثاء، إن اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي المبرم الشهر الماضي أثبت فعالية لا شك فيها، وساعد في التصدي لأي مسارات سلبية محتملة في أسواق الخام.
وأضاف، الثلاثاء، أن مجموعة دول أوبك+ ستدرس تطورات الوضع في أسواق النفط العالمية قبل أن تأخذ أي قرارات جديدة بشأن سياسة الإنتاج.
أعلنت السعودية والإمارات والكويت، في 11 مايو/أيار الجاري، تعميق تخفيضات إنتاج النفط في يونيو/حزيران المقبل، فوق الحصص المقررة في اجتماع أوبك+ منتصف الشهر الماضي.
وتهدف التخفيضات إلى التعجيل بالتخلص من تخمة الإمدادات العالمية وإعادة التوازن إلى سوق النفط.
وأصدرت السعودية إعلانا مفاجئا، بأنها ستزيد طوعيا تخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من أول يونيو/حزيران بمقدار مليون برميل يوميا، وانضمت إليها الإمارات بالإعلان عن 100 ألف برميل تخفيضات من إنتاجها، قبل أن تعلن الكويت عن تعميق تخفيضها بنحو 80 ألف برميل يوميا.
وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن عدد منصات الحفر الأمريكية هبط إلى منخفض قياسي عند 318 في الأسبوع المنتهي في 22 مايو/أيار الجاري، مما يشير أيضا إلى انخفاض الإنتاج في المستقبل.
وخام برنت متداول عند حوالي 36 دولارا للبرميل حاليا، لكن الأسعار انخفضت بما يصل إلى 65.6% في الربع الأول من السنة في ظل تهاوي الطلب العالمي على النفط نحو 30% بسبب الأزمة التي كبحت حركة السفر والنشاط الاقتصادي.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg
جزيرة ام اند امز