كورونا يدفع النشاط الصناعي العالمي للانكماش بأعلى وتيرة منذ 2009
قطاع التصنيع في العالم ينكمش خلال فبراير الماضي، بأعلى معدل له منذ 2009 في ظل الاضطراب الشديد نتيجة انتشار فيروس كورونا.
أظهر تقرير اقتصادي نشر، الإثنين، انكماش نشاط قطاع التصنيع في العالم خلال فبراير/شباط الماضي، بأعلى معدل له منذ 2009 في ظل الاضطراب الشديد للطلب والتجارة وسلاسل التوريد، نتيجة انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد 19) في الصين وعشرات الدول الأخرى.
وفقد مؤشر جيه.بي مورجان لمديري مشتريات قطاع التصنيع في العالم 3.2 نقطة خلال الشهر الماضي، مسجلاً 47.2 نقطة، حيث تشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
وتراجع المؤشر الفرعي لإنتاج قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي بأعلى معدل منذ حوالي عقدين من الزمن، في الوقت الذي تراجع فيه المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى أقل مستوى له منذ 2009.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه البيانات تمثل مؤشراً إضافياً، على أن الاقتصاد العالمي يواجه أصعب اختبار له منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، حيث يأتي انتشار فيروس كورونا الجديد وتداعياته في الوقت الذي بدأت فيه المخاوف تتراجع بشأن التوترات التجارية العالمية.
من ناحيتها حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومقرها في العاصمة الفرنسية باريس، من احتمالات تراجع معدل النمو الاقتصادي العالمي إلى أقل مستوياته منذ 10 سنوات بسبب تداعيات كورونا.
وبحسب تقرير جيه.بي مورجان بشأن ثقة مديري مشتريات قطاع التصنيع في العالم، تراجع المؤشر الفرعي للتوظيف في المصانع حول العالم للشهر الثالث على التوالي، في حين ارتفعت وتيرة شطب الوظائف إلى أعلى مستوياتها منذ 2009.
وسجل الناتج الصناعي في 15 دولة من بين 31 يشملها التقرير انكماشاً خلال الشهر الماضي. ومن هذه الدول الصين واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتايوان وكوريا الجنوبية وأستراليا، في حين سجل ناتج المصانع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وبريطانيا والهند والبرازيل نمواً.
وأظهر تقرير اقتصادي نشرته، الإثنين، مؤسسة آي.إتش.إس ماركيت للدراسات الاقتصادية انكماش نشاط قطاع التصنيع في الصين خلال فبراير/شباط الماضي، بوتيرة قياسية على خلفية تداعيات انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد 19).
وبحسب التقرير، تراجع مؤشر كايشين لمديري مشتريات قطاع التصنيع في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم بشدة إلى 40.3 نقطة خلال فبراير/شباط الماضي مقابل 51.1 نقطة في يناير/كانون الثاني الماضي، ليهبط إلى أدنى مستوى له منذ بدء صدور المؤشر في أبريل/نيسان 2004.
وأظهر التقرير تراجع المؤشرات الفرعية للإنتاج والتعاقدات الجديدة والتوظيف بأسرع معدل لها منذ إطلاق المؤشر الرئيسي قبل حوالي 16 عاماً، مع قرار الكثير من الشركات تمديد عطلة رأس السنة القمرية الصينية، خلال الشهر الماضي، بسبب فيروس كورونا.
وسجلت مبيعات قطاع التصنيع أول تراجع لها منذ يونيو/حزيران 2019، حيث ربطت الشركات هذا التراجع بدرجة كبيرة بفيروس كورونا وإغلاق المصانع نتيجة انتشاره.
وتراجع التوظيف في قطاع التصنيع بأسرع وتيرة له على الإطلاق في ظل القيود على السفر والحركة في الصين، وهو ما أثر على توافر العمالة.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز