أوكرانيا وكورونا.. جائحة الحرب تثير مخاوف صحية
لليوم العاشر تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية لتطغى أخبارها وأصوات مدافعها على الحديث عن الشؤون الأخرى سيما جائحة كورونا وحجم الإصابات في كلا البلدين.
وبعد عشرة أيام من الحرب من المستحيل التحقق من الأرقام من مصادر مستقلة، فكييف تتحدث عن مقتل 350 مدنيا على الأقل وأكثر من تسعة آلاف جندي روسي بينما أعلنت موسكو سقوط 2870 قتيلا في الجانب الأوكراني و498 في الجانب الروسي.
وفر نحو 1,4 مليون لاجئ من أوكرانيا حسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة ما أدى إلى تعبئة كبيرة خصوصا في البلدان المجاورة.
أما عن جائحة الفيروس فقد تجاوزت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد في روسيا، اليوم السبت، حاجز 355 ألفا بعد تسجيل 750 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية ، ليبلغ إجمالي الوفيات 355 ألفا و537 حالة.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا بروسيا - في تقريرها اليومي – تسجيل 86769 إصابة جديدة بالفيروس ليبلغ إجمالي الإصابات 16 مليونا و861 ألفا و793 إصابة، مع تماثل 155725 مريضا للشفاء، ليصل إجمالي عدد المتعافين إلى 14 مليونا و418 ألفا و916 شخصا.
في المقابل، قال يارنو هابيت، ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، في إحاطة إعلامية، أمس الجمعة: "إن عدد الحالات مرتفع للغاية، وما زلنا في أصعب أوقات كوفيد حاليًا".
لكنّه أشار إلى أن حالات دخول المستشفى والوفيات أقل مما كانت عليه في الموجات الماضية.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أمس الجمعة، أن المنظمة "قلقة للغاية" على المدنيين في أوكرانيا نتيجة الهجوم الروسي عليها، والذي تسبب بموجة نزوح الآلاف نحو أوروبا القريبة منها في خيار وحيد لتجنب ويلات الحرب.
وقال المدير الإقليمي هانس كلوغه: "إنني قلق للغاية على سلامة وصحة المدنيين في أوكرانيا" فيما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش الروسي الجمعة باستهداف مناطق مدنية في كييف.
ويحذر الخبراء من أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تهدد الصحة العامة في البلاد، إضافة إلى الأثر المباشر للتصعيد العسكري على النظام الصحي.
وقد يصعّب الصراع على الأشخاص المصابين بأمراض مثل السكري أو السرطان تلقي العلاج، وقد يفاقم من انتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك كوفيد-19، حيث يتجمع الناس في الملاجئ أو يفرون من البلاد.