كيف تقنع طفلك بارتداء الكمامة؟.. الإجابة في خطوات
إليكم عبر "العين الإخبارية" مجموعة من الطرق البسيطة التي يمكن من خلالها إقناع الطفل بارتداء الكمامة لحمايته هو والأسرة من فيروس كورونا المستجد.
إذا كان هناك ثمة تحد يتعلق بالذهاب إلى عملك كل يوم في ظل أجواء كورونا، وإذا كان هناك تحد آخر بشأن قراءة تعبيرات وجه مديرك وهو يرتدي الكمامة، فإن ثمة ـحد ثالث قد يكون الأصعب، ويتمثل في إقناع أطفالك بارتداء الكمامة.
ويقوم الصغار بشد وجذب الكمامات باستمرار، ولا يتوقفون حتى عند هذا الحد، بل يتركونها أسفل أنوفهم أو حتى يسحبونها تحت الفم، وكل ذلك لأنهم ببساطة قادرين على ذلك.
ورغم احتجاجات الأطفال تلك على ارتداء الكمامات في الدول، التي يستجد على الأطفال وضعها، إلا أنه لا مفر منها حفاظا على حياة وصحة الأسرة كلها.
في الولايات المتحدة، أوصت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يرتدي جميع الأطفال أكبر من عمر عامين أغطية الوجه للمساعدة في تقليل انتشار "كوفيد-19"، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".
وإذا كنت ممن يواجهون صعوبة في الأمر، فربما تساعدك بعض الخطوات البسيطة في إتمام تلك المهمة.
يختلف الأطفال عن بعضهم البعض، مما يعني أن على الآباء التفكير لبعض الوقت في كيفية استيعاب أطفالهم للكمامات.
تقول جينيفير سيولا، مسؤولة خدمات الأسرة والطفل بمستشفى "نمورز" للأطفال في ولاية ديلوار الأمريكية، إنه يجب على الآباء أن يسألوا أنفسهم بعض الأسئلة قبل حتى بدء إعداد استراتيجية لإقناع الأطفال بارتداء الكمامات.
ومن بين تلك الأسئلة: ما المهم بالنسبة لطفلي؟ كيف يفهم ابني المعلومات؟ ما مدى وعي طفلي بالعالم الخارجي؟ إلى أي مدى قد تثير الكمامة أو احتمال ارتدائها القلق لدى طفلي؟
قد يكون السن جزءًا من المشكلة، حيث ربما يخشى الصغار رؤية الآخرين أثناء ارتداء الكمامات؛ لأنهم يصبحون غير قادرين على تمييزهم وقراءة وجوهم، بحسب ما أشارت إليه بعض الأبحاث.
أما العامل الآخر فهو الاحتياجات التنموية للطفل.
وتقول ستيفانو رانو، وابنتها إيمي (7 أعوام) مصابة بالتوحد، إن طفلتها تواجه صعوبة في ارتداء الكمامة ولو حتى لفترة قصيرة، مشيرة إلى أنها لا تعلم سبب عدم حب ابنتها للكمامات بسبب إصابتها بتأخر اللغة التعبيري، الذي يعني عدم قدرتها على التواصل بشكل كاف دائمًا.
الآباء والقائمون على رعاية الأطفال لا يمكنهم ببساطة توقع أن يتفهم الصغار السبب وراء ضرورة ارتدائهم للكمامات؛ لذا يتعين على الأب والأم تفسير الوضع بكلمات ومصطلحات بسيطة حتى يتسنى للأطفال فهم الأمر.
وبالنسبة للأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة بعد، ربما قد يعني تمثيل الأمر على أن الفيروس هو الشخص السيء، ونحن البشر يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الرئتين والجسم منه.
أما بالنسبة للأطفال الآخرين، خاصة الأكبر سنًا، قد يكون من المفيد تقديم مزيد من التفاصيل والمعلومات المعقدة بشأن الصحة ومسؤوليتنا تجاه تحقيق أهداف أسمى.
وتوصي ليزا سواريز، أستاذ مساعد طب النفس الإكلينيكي بجامعة إلينوي في شيكاغو، باتباع اللطف لدفع الأطفال لفهم أن ارتداء الكمامات ليس مرتبطًا بهم فقط.
وتشير إلى أن قول أشياء مثل "أغطية الوجه تقلل احتمالات نقل العدوى للآخرين، إن ارتدينا جميعًا الكمامات سنحمي بعضنا بعضًا"، ستقدم يد العون في إيصال الرسالة لهم.
وهناك أيضًا طريقة أخرى لإثارة حماس الأطفال بشأن أغطية الوجه، وهي جعلهم جزءا من العملية، وذلك من خلال ترك الأطفال يختارون الكمامات التي يريدون ارتدائها أو حتى الجلوس سويًا أثناء حياكتها.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز