الجراد يهدد مليون إثيوبي بانعدام الأمن الغذائي
المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في إثيوبيا يحذر من خطورة الجراد الصحراوي خاصة مع تفاقم الوضع بسبب أزمة كورونا
حذر المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في إثيوبيا من خطورة الجراد الصحراوي، وكشف أن أسرابه تهدد مليون شخص في أديس أبابا بانعدام الأمن الغذائي، مشددا على الحاجة العاجلة لإنقاذهم.
وقالت فاطمة سعيد، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في إثيوبيا: "من الأهمية بمكان، ونحن نسعى جاهدين للسيطرة على الجراد الصحراوي، حماية سبل عيش السكان المتضررين، خاصة مع تفاقم الوضع بسبب أزمة فيروس كوفيد- 19".
وأكدت المسؤولة، في بيان بموقع المنظمة، مواصلة "الفاو" مساعدة المزارعين والرعاة في المدخلات الزراعية والتحويلات النقدية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
وشددت على أن المزارعين ورعاة الماشية يحتاجون إلى مساعدات زراعية وتحويلات نقدية؛ لإخراجهم من حالة الطوارئ التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19.
يأتي بيان المنظمة الدولية عقب الانتهاء مؤخرا من تقييم مشترك بين الحكومة الإثيوبية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية، في وقت تستعد فيه المنطقة لوصول أسراب جديدة يمكن أن تكون أكثر فتكا.
وتابعت المنظمة أن الإثيوبيين الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة يتوزعون بمختلف الأقاليم، موضحة أن منهم نحو 390 ألفا في إقليم الصومال الإثيوبي، و360 ألفا في أوروميا ومدينة دير داوا.
وأضافت: "أيضا هناك 100 ألف في غقليم عفار، و72 ألفا في أمهرة، و43 ألفا في تيغراي، و13 ألفا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا".
وأشارت إلى أن الجراد الذي هاجم إثيوبيا، البالغ عدد سكانها نحو 100 مليون نسمة، تسبّب بخسائر كبيرة في الذرة الرفيعة والقمح والذرة، وقلّل في شكل كبير مساحة الأراضي المتاحة لرعي الماشية.
وشق الجراد الصحراوي، الذي يقدر عدده بمليارات، طريقه عبر مناطق مترامية من شرق أفريقيا، بما في ذلك إثيوبيا والصومال وكينيا وجيبوتي وإريتريا وتنزانيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا.